يُعد شراب الجلاب من المشروبات التقليدية الشهيرة في العديد من الدول العربية، خاصة خلال شهر رمضان المبارك. يتم تحضيره من دبس التمر أو الزبيب، ويُضاف إليه ماء الورد والصنوبر والمكسرات، مما يمنحه مذاقه اللذيذ والحلو. لكن، كغيره من المشروبات، يتمتّع الجلاب بفوائد وأضرار علينا معرفتها.

فوائد شراب الجلاب

يعد الجلاب مصدراً سريعاً للطاقة بفضل احتوائه على نسبة عالية من السكريات الطبيعية، مما يجعله مثالياً بعد ساعات طويلة من الصيام. يساعد في ترطيب الجسم وتعويض السوائل المفقودة خلال النهار، كما أنه غني بالبوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم الضرورية لصحة العضلات والعظام. يساهم في تحسين الهضم وتهدئة الجهاز الهضمي عند تناوله باعتدال بعد الإفطار، بالإضافة إلى احتوائه على مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف وتعزز صحّة القلب.

أضرار شراب الجلاب

من أبرز أضرار شراب الجلاب احتواؤه على كميات كبيرة من السكر، الأمر الذي قد يسبب ارتفاعاً في مستويات السكر في الدم، ما يجعله غير مناسب لمرضى السكري. كما أنه عالي السعرات الحرارية، إذ إن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى زيادة الوزن، خاصة عند تناوله مع الحلويات الرمضانية. بعض الأشخاص قد يعانون من انتفاخ أو اضطرابات في المعدة بسبب مكوّناته المركّزة، كما أن السكر العالي فيه قد يزيد من خطر تسوّس الأسنان إذا لم يتم تنظيفها جيداً بعد تناوله.

السعرات الحرارية في شراب الجلاب

يختلف عدد السعرات الحرارية حسب طريقة تحضيره، لكن في المتوسط، يحتوي كوب واحد من شراب الجلاب (250 مل) على 150 إلى 200 سعرة حرارية دون إضافة المكسّرات، ويمكن أن تصل إلى250 سعرة حرارية أو أكثر عند إضافة المكسرات والصنوبر. وبالتالي، من المهم جداً الحرص على تناوله باعتدال، ويفضل عدم تجاوز كوب واحد يومياً، كذلك ينصح باستخدام دبس التمر الطبيعي أو الزبيب بدلاً من المحليات الصناعية وتجنّب إضافة السكر، والاكتفاء بالسكر الطبيعي الموجود في المكوّنات. هذا بالإضافة إلى ضرورة تناوله بعد الإفطار بوقت كافي لتجنّب اضطرابات الجهاز الهضمي.