اخبار قطر
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٣٠ كانون الأول ٢٠٢٥
مباشر- وجه برايان موينيهان، رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لـ 'بنك أوف أمريكا'، تحذيراً شديد اللهجة بشأن أي محاولات للمساس باستقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وأكد موينيهان، في مقابلة تلفزيونية بثت مؤخراً، أن 'السوق سيعاقب الجميع' إذا فقد البنك المركزي استقلاليته السيادية في اتخاذ قرارات الفائدة، مشدداً على أن هذه الاستقلالية هي الركيزة الأساسية لاستقرار النظام المالي العالمي وثقة المستثمرين وفق 'سي إن بي سي'.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس يبحث فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خليفة لجيروم باول، الذي تنتهي ولايته في مايو 2026. وأشار موينيهان إلى أن التدخل في عمل الفيدرالي قد يؤدي إلى ردود فعل عكسية من الأسواق، خاصة بعد أن خفض البنك أسعار الفائدة في ديسمبر الجاري للمرة الثالثة على التوالي، لتستقر عند مستوى يتراوح بين 3.5% و3.75%، وهو أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2022.
هيكل الفيدرالي 'شبه الخاص' والحماية القانونية
تطرق التقرير إلى التعقيدات القانونية التي تحيط بمحاولات عزل رئيس الفيدرالي؛ حيث لا توجد سابقة تمنح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلطة الإقالة إلا لـ 'سبب وجيه' قانوناً.
وبالرغم من سماح المحكمة العليا في مايو الماضي بفصل أعضاء بعض المجالس الفيدرالية، إلا أنها استثنت مجلس الاحتياطي الفيدرالي صراحةً، واصفة إياه بـ 'كيان شبه خاص ذو هيكل فريد'، مما يضع عقبات قانونية وتاريخية أمام أي رغبة في تقليص استقلالية المؤسسة النقدية الأهم في البلاد.
القطاع الخاص هو المحرك الحقيقي للاقتصاد
وعبّر موينيهان عن قلقه مما وصفه بـ 'الانبهار المفرط' بتحركات الاحتياطي الفيدرالي، معتبراً أن الاعتماد الكلي على خفض أو رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كمعيار وحيد لنجاح الاقتصاد هو دليل على 'الخروج عن المسار الصحيح'.
وأكد أن قوة الولايات المتحدة تكمن في قطاعها الخاص، من رواد أعمال وأطباء ومحامين وشركات كبرى، مشيراً إلى أن الدور المثالي للفيدرالي هو تحقيق الاستقرار بصمت، لدرجة أنه 'لا ينبغي للناس أن يشعروا بوجودهم' في ظل اقتصاد صحي يقوده المبتكرون.























