اخبار الإمارات
موقع كل يوم -بي بي سي عربي
نشر بتاريخ: ٣٠ كانون الأول ٢٠٢٥
قالت المملكة العربية السعودية إنها آسفة إزاء 'دعم إماراتي' لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن واصفة إياه بـ'بالغ الخطورة' وأنه يشكل تهديداً لأمنها الوطني، وذلك بعد وقت قصير من غارة جوية نفذها 'تحالف دعم الشرعية' بقيادة السعودية استهدف ميناء المكلا في جنوب البلاد.
وقالت وزارة الخارجية السعودية إن الإمارات مارست ضغوطاً على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لدفعها إلى تنفيذ عمليات عسكرية قرب الحدود الجنوبية للمملكة في محافظتي حضرموت والمهرة.
واعتبرت السعودية أن هذه التحركات 'بالغة الخطورة' وأنها 'لا تنسجم مع الأسس التي قام عليها تحالف دعم الشرعية في اليمن، ولا تخدم جهود تحقيق أمن اليمن واستقراره'.
وأكد البيان أن الرياض 'لن تتردد في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة أي تهديد يمس أمنها'.
ودعت السعودية دولة الإمارات إلى الاستجابة لطلب الحكومة اليمنية بخروج قواتها العسكرية من اليمن خلال 24 ساعة، ووقف أي دعم عسكري أو مالي لأي طرف داخل البلاد، وفق ما جاء في البيان.
من جانبه، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، يوم الثلاثاء، جميع القوات الإماراتية إلى مغادرة البلاد خلال 24 ساعة.
وقال 'تحالف دعم الشرعية' - المدعوم سعودياً - إنه نفذ غارة جوية استهدفت دعماً عسكرياً أجنبياً للقوات الانفصالية الجنوبية المدعومة من الإمارات، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي خاض هجوماً هذا الشهر ضد قوات الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية.
وأوضح التحالف أن الغارة الجوية المحدودة جاءت عقب وصول سفينتين من ميناء الفجيرة الإماراتي يومي السبت والأحد دون الحصول على موافقته.
الأكثر قراءة نهاية
تابعوا التغطية الشاملة من بي بي سي نيوز عربي
اضغط هنا
يستحق الانتباه نهاية
وأضاف أن السفينتين، بعد وصولهما إلى المكلا، عطّلتا أنظمة التتبع وقامتا بتفريغ كميات كبيرة من الأسلحة والآليات القتالية دعماً للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، ألغى اتفاقاً دفاعياً مع الإمارات وحدد مهلة 24 ساعة لمغادرة جميع القوات الإماراتية اليمن.
وفي خطاب متلفز، اتهم العليمي الإمارات بتأجيج الصراع الداخلي في اليمن، قائلاً: 'للأسف، تأكد بشكل قاطع أن دولة الإمارات العربية المتحدة مارست ضغوطاً ووجّهت المجلس الانتقالي الجنوبي لتقويض سلطة الدولة والتمرد عليها عبر التصعيد العسكري'.
ولم ترد وزارة الخارجية الإماراتية على الفور على طلب للتعليق.
وكانت السعودية قد حذرت الفصيل الانفصالي الجنوبي الرئيسي من القيام بتحركات عسكرية في محافظة حضرموت شرقي البلاد، وطالبت بسحب قواته بعد أن أعلن سيطرته الواسعة على الجنوب في تصعيد أنهى سنوات من الجمود.
غير أن المجلس الانتقالي الجنوبي رفض الدعوة السعودية.
وقالت وسائل إعلام رسمية سعودية إن ضربة ميناء المكلا لم تسفر عن سقوط ضحايا أو أضرار جانبية.
وأفاد مصدران لوكالة رويترز بأن الغارة استهدفت الرصيف الذي فُرّغت فيه حمولة السفينتين.
وتسيطر قوات مدعومة من الإمارات على مساحات واسعة من جنوب اليمن، بما في ذلك محافظة حضرموت ذات الأهمية الاستراتيجية.
وفرض العليمي حظراً جوياً وبحرياً وبرياً على جميع الموانئ والمعابر لمدة 72 ساعة، باستثناء الحالات التي يمنحها التحالف إذناً خاصاً.
وتربط حضرموت، المتاخمة للسعودية، روابط ثقافية وتاريخية وثيقة بالمملكة، إذ تعود أصول عدد من الشخصيات السعودية البارزة إلى هذه المنطقة.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي في البداية جزءاً من التحالف الذي تقوده السعودية وتدخل في اليمن عام 2015 ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، لكنه قرر لاحقاً السعي إلى حكم ذاتي في الجنوب.
ومنذ عام 2022، أصبح المجلس جزءاً من تحالف يسيطر على المناطق الجنوبية الخارجة عن سيطرة الحوثيين، في إطار مبادرة لتقاسم السلطة بدعم سعودي.
في المقابل، يسيطر الحوثيون على شمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، بعد أن أجبروا الحكومة المدعومة من السعودية على الفرار جنوباً.
وقال التحالف في ختام بيانه: 'سنواصل منع أي دعم عسكري من أي دولة لأي فصيل يمني من دون التنسيق مع الحكومة الشرعية'.


































