يُقدمها أخصائي التغذية – عماد عباس:

أكّد السيد عماد عباس اختصاصي التغذية العلاجية أن ثمرة الرمان تعتبر من أكثر الفاكهة التي تحتوي على أكبر نسبة من المياه، ولذك فهي تعتبر فاكهة الصائمين المُناسبة في هذا الوقت، نظرًا لارتفاع درجات الحرارة والشعور بالعطش خلال ساعات النهار.

وقال لـ الراية الرمضانية: إن ثمرة الرمان تعتبر أيضًا من الثمار المُفيدة في شهر رمضان، ليس لما توفّره من ترطيب للحلق، وإنما كذلك لما فيها من عناصر تكبح الحموضة وحُرقة المعدة وتعمل مع الوقت نفسه كواقٍ من أمراض خطيرة، حيث أثبتت بعض الدراسات أن حبيبات الرمان قادرة بنسبة مُعينة على قهر هذه الأمراض.

ولفت إلى أنّ من الفوائد الصحية لثمرة الرمان أنّها تحتوي على تركيز عالٍ من المواد المُضادة للتأكسد تزيد على تلك الموجودة في الشاي الأخضر،‏ إذ إن تناول الرمان بعد الإفطار وتفضيله على أصناف أخرى من الحلوى، يُعدّ من الخيارات المُفيدة في شهر رمضان، لاسيما أن الرمان يحقق أكثر من غاية في آن واحد، بدءًا من التحلية إلى الترطيب إلى التذوق كعقار لذيذ يُشبه حبات الدواء بالشكل لا بالطعم.

وتابع: إن الدراسات أثبتت أيضًا أن القلف الأبيض أي الطبقة البيضاء القابعة بين فصوص الرمان تحتوي على مادة قابضة ومُضادة للحموضة، وهي من العناصر الإضافية في الرمان التي تُسهم، بحسب التجارب العلمية، في الشفاء من قرحة المعدة وقرحة الإثني عشر.

وأشار إلى أنّ هذا الأمر يُعاني منه الكثير من الصائمين الذين لا تتناسب أوضاعهم الصحية مع الانقطاع عن الطعام لساعات طويلة، لذا فإنه من المفيد تناول بعض من القلف الأبيض للرمان ومضغه على فترات مُتقطعة ما بين وجبتَي الإفطار والسحور، موضحًا أنه سواء مضغت ثمرة الرمان أو تم شربها كعصير من دون أي إضافات، فهي تخفف آثار الحموضة والتجشّؤ والنفخة واضطرابات القولون وما ينجم عنها من أزمات، وكل هذه الأعراض تكثر في شهر رمضان مع فوضى تناول المواد الغذائية، ما يؤكّد على فاعلية تواجد الرمان على موائد الإفطار، وحتى ما بعد شهر الصّيام.