اخبار الإمارات
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥
مباشر- أكد فيفيك آريا، كبير محللي الرقائق في 'بنك أوف أميركا'، أن طفرة الذكاء الاصطناعي العالمية لا تزال في منتصف تحول هيكلي سيستمر لعقد من الزمن، نافياً المخاوف بشأن تراجع زخم القطاع.
وفي تقريره بعنوان 'عام 2026 المقبل: متقلب ولكن متفائل'، توقع آريا نمواً سنوياً بنسبة 30% في مبيعات أشباه الموصلات، مما سيدفع القيمة السوقية الإجمالية للقطاع لتجاوز حاجز التريليون دولار التاريخي بحلول عام 2026، مدعوماً بطلب هائل على أنظمة مراكز البيانات التي قد تصل قيمتها إلى 1.2 تريليون دولار بحلول عام 2030.
وحدد المصرف الأمريكي ست شركات كبرى يرى أنها ستهيمن على هذا المشهد التكنولوجي، تأتي في مقدمتها 'إنفيديا' و'برودكوم'، بالإضافة إلى أربع شركات عملاقة هي 'لام ريسيرش'، 'كيه إل إيه'، 'أنالوج ديفايسز'، و'كادنس ديزاين سيستمز'.
وأوضح آريا أن معيار الاختيار يعتمد على 'مزايا تنافسية تقاس بهوامش الربح الإجمالية'، ناصحاً المستثمرين باستراتيجية بسيطة تعتمد على ترتيب شركات القطاع حسب ربحيتها واختيار الخمس الأوائل، حيث تمتلك هذه الشركات حصصاً سوقية مهيمنة تتراوح بين 70% إلى 75%.
يرى 'بنك أوف أميركا' أن شركة 'إنفيديا' تعمل حالياً في فئة منفصلة تماماً عن منافسيها، واصفاً إياها بأنها تعيش في 'مجرة مختلفة'؛ فبينما يبلغ متوسط سعر الرقاقة التقليدية نحو 2.40 دولار، تُباع وحدات معالجة الرسومات من إنفيديا بـ 30 ألف دولار.
ورغم ارتفاع السهم بنسبة 40% منذ بداية العام، يؤكد التقرير أن تقييم الشركة لا يزال 'رخيصاً بشكل لا يصدق' عند تعديله وفقاً لنمو الأرباح، مع توقعات بوصول تدفقاتها النقدية الحرة إلى نصف تريليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة.
أما شركة 'برودكوم'، فقد تحولت من مجرد مورد للمكونات إلى ركيزة أساسية في بنية الذكاء الاصطناعي، خاصة مع توجه عمالقة الحوسبة السحابية مثل 'جوجل' و'ميتا' لتصميم رقائقهم الخاصة (ASICs) لتقليل الاعتماد على 'إنفيديا'.
دفع هذا التحول القيمة السوقية لـ'برودكوم' إلى 1.6 تريليون دولار، وسط إجماع من كبار محللي وول ستريت، ومنهم 'جولدمان ساكس'، على قدرة الشركة الفريدة في الهيمنة على سوق رقائق السيليكون المصممة حسب الطلب وتوسيع شراكاتها مع رواد الذكاء الاصطناعي مثل 'أوبن إيه آي'.
وعلى الرغم من التكاليف الباهظة لبناء مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، والتي قد تصل تكلفة المركز الواحد منها بقدرة 1 جيجاوات إلى 60 مليار دولار، إلا أن آريا يرى أن هذا الإنفاق يمثل ضرورة 'هجومية ودفاعية' لشركات التكنولوجيا الكبرى؛ فهي مضطرة للاستثمار ليس فقط للنمو، بل لحماية إمبراطورياتها القائمة من الانهيار أمام المنافسين.
ورغم اعترافه بأن الطريق نحو تريليون دولار في 2026 قد يشهد بعض التقلبات، فإن الهيمنة السوقية والتدفقات النقدية القوية تجعل هذه الشركات الست الرهان الأكثر أماناً في عالم التكنولوجيا المتقدمة.


































