أغلقت مليشيات مسلحة تابعة لما يعرف بـ"بركان الغضب" في مصراتة، اليوم الأربعاء، جميع مداخل المدينة الغربية.

وربطت المليشيات فتح المداخل، باستجابة حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية بقيادة عبدالحميد الدبيبة، لجميع مطالبهم وتعويض الضرر الواقع عليهم.

وقالت، في بيان، إنه: 'نعلن أننا أغلقنا مداخل مدينة مصراتة الغربية لما رأيناه من إخلاف العهود من طرف حكومة الوحدة الوطنية وعدم جديتها في تعويض أضرار الكتائب المعنية'.

وأقام المسلحون التابعون للمليشيات، سواتر ترابية بعد بوابة الدافنية بالطريق العام الساحلي المؤدي إلى مدينة زليتن.

وقالت المليشيات المسلحة إن حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، 'تنفق الأموال على التشكيلات المسلحة بطرابلس، وتفشل في حل مشكلة الكهرباء في البلاد، وصرف مستحقات الكتائب في مصراتة'.

وأضافت 'صبرنا حتى نفد صبرنا'، متابعة 'نرى الحكومة تنفق الأموال هنا وهناك على التشكيلات المسلحة الأخرى دون أن تقوم بحلحلة أبسط وأولى مشكلات الدولة وهي الكهرباء'.

وكان الدبيبة تعهد بدفع مستحقات مليشيات مصراتة المسلحة (بركان الغضب) خلال حضوره لحفل تخريج نظمته هذه المليشيات في يونيو/حزيران عام 2021.

و'بركان الغضب” هو اسم عملية عسكرية أطلقتها حكومة الوفاق السابقة في الرابع من أبريل/نيسان 2019 للتصدي لعملية 'الفتح المبين'، التي أطلقها الجيش الليبي، لتحرير طرابلس من الجماعات الإرهابية والمتطرفة في نفس العام.

وتضم هذه المليشيات، عسكريين ومجموعات مسلحة متطرفة أغلبها موالية لتيار الإسلام السياسي، بالإضافة لعناصر مسلحة منفردة.

وتعد مليشيات مصراته أكبر قوة في مدن الغرب الليبي، ويقدّر تعدادها بأكثر من 17 ألف مقاتل، وتمتلك آلاف العربات المسلحة ومئات الدبابات وعشرات الطائرات العسكرية، إضافةً إلى مخازن للأسلحة، إذ تتلقى دعما دوليا كبيراً.