إن تناول الزبادي قبل النوم هي عادة توفّر فوائد كثيرة لوظائف مختلفة في جسمك، فهو كما غيره من منتجات الألبان، مصدر غنيّ بالكالسيوم والبروتين وغيرها من العناصر الغذائيّة التي تدعم قوّة العظام وأنظمة الجسم. إنّه يتميّز باحتوائه مزيجًا فريدًا من البروبيوتيك والبروتين عالي الجودة وسهولة هضمه، ما يجعله مثاليًّا لمَن يعانون من مشاكل في الهضم. ويمكن تناول الزبادي في أي وقت من النهار، سواء بمفرده، أو من خلال إضافة مكوّنات أخرى إليه، مثل الخيار، والتوت، والخبز المحمّص، والحمص، وغير ذلك. ولكن، تناوله قبل النوم، يوفّر فوائد صحيّة إضافيّة، فتعرّفي عليها في ما يلي.

يدعم جهاز المناعة

يحتوي الزبادي نسبة عالية من العناصر التي تقوّي جهاز المناعة، أهمّها البروبيوتيك الموجودة بسلالات ذات خصائص معدّلة للمناعة تتفاعل مع النسيج اللمفاويّ المرتبط بالأمعاء لتنظيم نشاط الخلايا المناعيّة. كذلك، يحتوي الزبادي عناصر أخرى مهمّة تضمن تأدية الجهاز المناعيّ لوظائفه، مثل الزنك، والفيتامين د، والسيلينيوم.

يساعد بتنظيم الشهيّة

تُعرَف الوجبات الغنيّة بالبروتين بفعاليتها في زيادة إفراز هرمونات الشبع، مثل الببتيد YY (PYY)، وتقليلها من مستويات هرمون الغريلين، المسؤول عن تحفيز الشهية. ولذا، من فوائد تناول الزبادي قبل النوم، أنّه يقلّل من استهلاك السعرات الحراريّة في اليوم التالي بعد أن تستيقظي من النوم، من دون أن يؤثّر سلبيًّا على عمليّة الأيض.

يحسّن جودة النوم

إنّ الزبادي غنيّ بالتربتوفان، وهو حمض أمينيّ يعتمد عليه الجسم لإنتاج السيروتونين والميلاتونين، الهرمونيْن اللذيْن يُشاركان في تنظيم النوم، وإنّ الكالسيوم الموجود في الزبادي يساعد الدماغ على استخدام التربتوفان بفعالية أكبر. تُساعد هذه العملية على تهدئة الجهاز العصبي، وتعزيز الاسترخاء، وبالتالي التخلّص من مشاكل النوم، مثل القلق، والتعرّق الليليّ، والاستيقاظ المتكرّر في الليل.

يحافظ على صحّة العضلات

يحتوي الزبادي أنواعًا مختلفة من البروتين، بما في ذلك الكازين البطيء الهضم، والذي يساعد تناوله في الليل على إطلاق مستمرّ للأحماض الأمينيّة للعضلات طيلة فترة نومك. وهذا الامتصاص التدريجيّ، يساعد في إصلاح العضلات أثناء النوم الذي يعدّ الوقت الطبيعيّ لعمليّات التجديد التي تحدث في الجسم.

يحافظ على مستويات السكّر في الدم

من فوائد تناول الزبادي قبل النوم أيضًا، أنّه يساعد في تنظيم مستويات السكّر في الدم، وذلك لأنّه يحتوي مزيجًا من الدهون الطبيعيّة والبروتين، يُبطئ عمليّة الهضم فتستقرّ مستويات السكّر في الدم طيلة فترة نومك، الأمر الذي يمنع انخفاض الطاقة ليلًا، وبالتالي عدم الشعور بالجوع في الصباح.