لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٥
التنفس ليس مجرد عملية طبيعية تحافظ على الحياة، بل هو جسر سحري بين الجسد والعقل وطريقة ملموسة للتواصل مع ذاتك الداخلية.
في خضم ضغوط الحياة اليومية، غالبًا ما نتنفس بسطحية، حارمين أجسامنا وعقولنا من طاقة الأكسجين التي تحتاجها لتعمل بتناغم.
التنفس الواعي والمركّز لا يقتصر على تحسين وظيفة الرئتين، بل يمتد ليهدئ الأعصاب، يوازن ضربات القلب، ويخفّض مستويات التوتر، مانحًا شعورًا بالصفاء والسيطرة الداخلية.
والأجمل أن ممارسة تمارين التنفس لا تتطلب معدات أو خبرة كبيرة، فقط لحظات من الانتباه والتركيز، لتكتشف القوة الكامنة في كل شهيق وزفير.
تمارين تنفس تُحسّن رفاهيتك
تعرف على بعض أفضل تمارين التنفّس، وكيف تُمارس، وما هي الفوائد التي يمكن أن تجنيها من كلّ تمرين، بحسب ما ورد في مجلة PubMed Central (PMC) العلمية:
التنفس الحجابي
يُعرف أيضًا بالتنفس البطني، حيث يتحرّك الحجاب الحاجز بدلًا من الاعتماد على الصدر فقط. الهدف هو أن تشعر بأن بطنك يرتفع أثناء الشهيق وينخفض أثناء الزفير.
يقلّل هذا التمرين من معدل ضربات القلب وضغط الدم، ويحسّن الاسترخاء، ويزيد الأكسجين في الدم، ويساعد في تقليل الإجهاد العضلي وتحسين كفاءة الجهاز التنفّسي.
تقنية تنفس 4-7-8
طريقة تستند إلى التنفّس المقطوع، وتتكون من: الشهيق لأربع عدّات، حبس التنفّس لسبع عدّات، والزفير لثمان عدّات بصوت هادئ.
تُساعد على تهدئة الجهاز العصبي؛ ما يقلّل من التوتر والقلق، وقد تساعد على النوم عند ممارستها بانتظام مساءً أو عند الشعور بالقلق الحاد.
التنفس بالتناوب عبر الأنف
يمارس هذا النوع من التنفس بإغلاق فتحة أنف واحدة أثناء الشهيق ثم التبديل أثناء الزفير، وهكذا بالتناوب.
يحسّن هذا التمرين التوازن العصبي، يقوّي التركيز العقلي، يُحسّن تدفّق الأكسجين، ويخفض مستويات التوتر وضغط الدم، كما يُعزّز الإحساس بالراحة النفسية.
التمرين العميق للتنفس اليومي
يعني أخذ أنفاس أعمق، أبطأ، مع فترات قصيرة من الزفير الطويل أو التمدّد البطني.
ويُفضّل أن يمارس لعدة دقائق يوميًا، وفوائده تضمّ خفض ضغط الدم، تقليل القلق والإجهاد، تحسين الأداء القلبي التنفّسي، وتقليل الأعراض المرتبطة بالتوتر المزمن.
التنفّس باستخدام الشفاه
التنفّس باستخدام الشفاه المصفوفة عبارة عن تمرين بسيط من الشهيق عبر الأنف، والزفير عبر الشفاه، مع جعل الزفير أطول من الشهيق.
يساعد هذا النوع من التنفس في إبقاء الممرّات الهوائية مفتوحة لفترة أطول، وتحسين إخراج الهواء الفاسد من الرئتين، ومفيد لمرضى الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، ولمن يمارسون نشاطًا بدنيًا.
تمارين التنفّس الواعية لها فوائد كثيرة على صحة الجسم والنفسية، وبتخصيص دقائق يوميًا لممارسة أحد التمارين السابقة، يمكن خفض التوتر، تعزيز النوم، تقوية الرئتين، وتحسين جودة الحياة بشكل عام.