اعتمدت وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة دليلًا تنظيميًا جديدًا يلزم كافة المدارس الخاصة، وبجميع مناهجها المعتمدة، بتدريس اللغة العربية، والتربية الإسلامية، والمفاهيم الاجتماعية في مرحلة رياض الأطفال، وذلك بدءًا من العام الدراسي 2025/2026، في خطوة استراتيجية تهدف إلى ترسيخ الهوية الوطنية منذ المراحل التعليمية المبكرة.

وأوضحت الوزارة أن هذا القرار يندرج ضمن رؤيتها الشاملة لتعزيز الانتماء الوطني وتنمية مهارات الطلبة في اللغة العربية وقيم المجتمع الإماراتي، بما يسهم في بناء جيل واثق بهويته، متمكن من لغته، ومتشبّع بالقيم الاجتماعية والثقافية الأصيلة.

وبحسب ما جاء في الدليل، ستخصص المدارس 200 دقيقة أسبوعيًا لمادة اللغة العربية بواقع 40 دقيقة يوميًا، على أن ترتفع إلى 300 دقيقة أسبوعيًا (60 دقيقة يوميًا) ابتداءً من العام الدراسي 2027/2028، مع التأكيد على أن يتم تدريس المادة من قبل معلمين متخصصين في الطفولة المبكرة وباستخدام مناهج وأساليب تدريس تتماشى مع احتياجات الأطفال الناطقين وغير الناطقين بالعربية.

الإمارات تستحدث مادة الذكاء الاصطناعي لطلبة المدارس الحكومية

كما يلزم الدليل المدارس الخاصة بتدريس مادة التربية الإسلامية للطلبة المسلمين في مرحلة رياض الأطفال، بواقع 90 دقيقة أسبوعيًا، توزع على حصتين أو ثلاث حصص أسبوعية.

أما المفاهيم الاجتماعية، فسيتم تضمينها ضمن البرنامج الدراسي اليومي من خلال أنشطة تعليمية قائمة على اللعب، وتتناول محاور الأسرة، والجغرافيا، والبيئة المحلية، والقيم المجتمعية.

وأشارت الوزارة إلى أنها ستوفّر أطرًا إرشادية تتضمن مخرجات التعلم لجميع المواد الثلاث، مع انطلاق زيارات دعم إرشادية للمدارس اعتبارًا من العام الدراسي المقبل، على أن تبدأ الزيارات الرقابية المنتظمة بالتعاون مع الجهات التعليمية المحلية في العام الدراسي 2026/2027، لضمان تطبيق الضوابط وتحقيق الأهداف التربوية المنشودة.

الأميري: الذكاء الاصطناعي بالمدارس خطوة لإعداد جيل مبتكر