مباشر- أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه توصل مع الرئيس الصيني شي جين بينج لتسوية خلافاتهما بشأن إحدى أكثر القضايا شائكةً، ومصدرًا رئيسيًا لنفوذ بكي وهي الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة الصينية.

وقال أمس الخميس على متن الطائرة الرئاسية: 'لا توجد أي عقبات تُذكر فيما يتعلق بالمعادن الأرضية النادرة. نأمل أن يختفي هذا المصطلح من قاموسنا لفترة وجيزة'.

إن ما اعتبره ترامب انتصارا ــ للاقتصاد العالمي وكذلك الولايات المتحدة ــ كان موافقة الصين على الانتظار لمدة عام واحد قبل تنفيذ نظام شامل من ضوابط التصدير على المعادن الحيوية التي تشكل أهمية بالغة في جميع أنواع الصناعات.

لكن هذه القيود الجديدة لا تزال قيد الإعداد، بينما لا تزال القيود القديمة سارية، مما يعني أن الشركات في الولايات المتحدة وخارجها ستظل تحت رحمة بكين فيما يتعلق بالمدخلات الرئيسية اللازمة لصنع الطائرات المقاتلة وأشباه الموصلات والسيارات الكهربائية. ولن يُزال هذا التهديد إلا باتفاق أشمل بكثير بين أكبر اقتصادين في العالم.

علاوة على ذلك، ولإقناع الصين بالتوقف مؤقتًا، اضطر ترامب إلى تقديم عرض مماثل. وافقت الولايات المتحدة على تأجيل توسيع مقترح لقائمتها السوداء للصادرات، والذي كان سيضيف آلاف الشركات الصينية الأخرى.

'سابقة خطيرة'

لقد بيّن ذلك القوة التفاوضية الأكبر التي تتمتع بها الصين في ولاية ترامب الثانية. عمليًا، قبلت الولايات المتحدة الآن رابطًا تفاوضيًا بين قيودها على صادرات التكنولوجيا الفائقة، مثل رقائق الذكاء الاصطناعي، وضوابط الصين على المعادن الأرضية النادرة. ويرى بعض صقور واشنطن أن هذا تجاوزٌ لحدودٍ محفوفة بالمخاطر.

قال كريس ماكغواير، الخبير في شؤون الصين والتقنيات الناشئة، والذي عمل في مجلس الأمن القومي في عهد إدارة بايدن وفي وزارة الخارجية حتى صيف هذا العام: 'كانت الضوابط الصينية على المعادن النادرة تصعيدًا هائلًا ومحاولةً لردعنا عن فرض أي ضوابط إضافية. وبدلاً من الرد، وافقنا على التراجع عن هذه الضوابط'.

قال ماكغواير: 'لا أعتقد أن هذا حدث من قبل، ويشكل سابقة خطيرة'. الاتفاق بمثابة وقف إطلاق نار لمدة عام بشأن الضوابط الجديدة - وبما أن الإجراءات الأمريكية أكثر تركيزًا، وبالتالي تحتاج إلى تحديث مستمر للحفاظ على فعاليتها، فإن ذلك 'يفيد الصين أكثر من الولايات المتحدة'.