شهدت انطلاقة مباريات الفرق العربية في كأس العالم للأندية بداية مخيبة للآمال، إذ لم يحقق فريقا الأهلي المصري والترجي التونسي الفوز في مباراتيهما الافتتاحيتين بالحدث الاستثنائي، المقام حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، ليؤكدا أن الأزمات الفنية تهدد مشوار الأندية العربية في البطولة.

خاض العملاق القاهري مباراة الافتتاح على استاد هارد روك أمام إنتر ميامي، بقيادة الأسطورة ليونيل ميسي، إذ أهدر الأهلي انتصاراً سهلاً على صاحب الأرض، بعدما تسابق لاعبوه على إضاعة الفرص السهلة في الشوط الأول، واكتملت معاناة الفريق المصري بإهدار محمود حسن (تريزيغيه) ركلة جزاء، في الوقت الذي كاد إنتر ميامي يقلب الطاولة في الشوط الثاني، لولا تألق الحارس محمد الشناوي في التصدي لأكثر من فرصة محققة.

من جهته، تلقى الترجي التونسي هزيمة منطقية أمام فلامنغو البرازيلي بهدفين من دون رد، بعدما قدّم الفريق مباراة متواضعة، ليخسر مباراته الأولى في المجموعة الرابعة التي شهدت فوز تشيلسي الإنجليزي على لوس أنجلوس الأميركي بالنتيجة نفسها.

وتتواصل مباريات الأندية العربية بإقامة ثلاث مواجهات من العيار الثقيل، حيث يلعب مانشستر سيتي الإنجليزي مع الوداد المغربي، ثم يخوض الهلال السعودي اختباراً مدوياً أمام ريال مدريد الإسباني، وأخيراً يلعب العين الإماراتي مباراة نارية أمام يوفنتوس الإيطالي.

وتُعدّ نتيجتا الأهلي المصري والترجي التونسي نموذجاً للأزمات الفنية التي يعانيها كل فريق، فعلى الرغم من فوزه بلقب الدوري المحلي، فإن «الأحمر» دخل في أزمات عنيفة في آخر شهرين، بعدما خسر لقب دوري أبطال إفريقيا بخروجه في نصف النهائي أمام صن داونز الجنوب إفريقي، ولم يشارك الأهلي في كأس مصر خلال الموسم الحالي، كما ودّع كأس الرابطة من دور المجموعات، عقب خسارة مباراتين، وسبق له خسارة لقب كأس السوبر الإفريقي أمام منافسه التقليدي الزمالك، بينما فاز بلقب كأس السوبر المصري الذي أُقيم في أبوظبي.

وقررت إدارة النادي المصري إقالة المدرب السويسري، مارسيل كولر، الذي يقود الفريق منذ سبتمبر 2022، ليصبح الفريق في أزمة فنية قبل خوض مباريات المونديال، بعد التعاقد مع المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو، الذي تعرّف إلى اللاعبين في مواجهات من العيار الثقيل لا تتحمل التجارب.

وينطبق الأمر نفسه على الترجي التونسي الذي خرج من ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام صن داونز الجنوب إفريقي، إذ تولى تدريب الفريق في الموسم الحالي أربعة مدربين، وهم البرتغالي ميغيل كاردوزو ثم تم تعيين إسكندر القصري بدلاً منه بشكل مؤقت، وتعاقد بعد ذلك مع الروماني لورينت ريجيكامب، لكن مسيرته مع الفريق لم تستمر أكثر من أربعة أشهر، وأخيراً تم تعيين ماهر الكنزاري الذي يقود الفريق في المونديال.

3 مباريات للأندية العربية اليوم وغداً:

20:00 مانشستر سيتي والوداد.

23:00 ريال مدريد والهلال.

5:00 (فجر الخميس) العين ويوفنتوس.