قررت حكومة طالبان إضافة لعبة الشطرنج إلى قائمة الأنشطة المحظورة في أفغانستان، معتبرة أنها 'لعبة قائمة على الحظ' وتشجّع على المراهنات، مما يجعلها – وفق تفسير السلطات – مخالفة للأخلاق الإسلامية.

وقال أتال ماشواني، المتحدث باسم مديرية الرياضة، في تصريحات لوكالة 'فرانس برس'، إن الشطرنج 'تُستخدم وسيلة للمراهنة بالمال'، وهو ما يخالف اللوائح التي أُقرت بموجب قانون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الصادر العام الماضي.

وأضاف: 'نظراً للطبيعة الدينية لهذه المسألة، فقد تقرر تعليق لعبة الشطرنج في البلاد إلى حين البت فيها'، دون الكشف عن العقوبات المحتملة بحق من يخالف القرار.

أغرب وأجمل أشكال قطع لعبة الشطرنج بالصور

من جهته، أعرب عزيز الله جولزاده، صاحب أحد المقاهي في كابول التي كانت تستقبل عشاق اللعبة، عن استغرابه من قرار الحظر، قائلاً: 'سألتزم بالقرار، رغم أنني لا أرى فيه مبررات دينية واضحة. الشطرنج يمارَس في العديد من الدول الإسلامية، وهناك لاعبون يحققون إنجازات عالمية دون ارتباط بأي مراهنات'.

وأضاف جولزاده أن مقهاه كان بمثابة ملتقى للشباب، وأن هذا القرار سيؤدي إلى تقليص فرص تجمعهم حول نشاط ذهني راقٍ. وقال بأسف: 'الذين يعشقون الشطرنج سيشعرون بالحزن لهذا القرار'.

وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من القيود التي فرضتها حركة طالبان منذ عودتها إلى الحكم، إذ حظرت في عام 2024 رياضات مثل الفنون القتالية المختلطة بحجة أنها 'عنيفة للغاية'.

كما قيدت طالبان مشاركة النساء في الحياة العامة، ومنعتهن من دخول المنتزهات والمراكز الرياضية والحمامات العامة. وقد وصفت الأمم المتحدة هذه الممارسات بأنها تمثل 'فصلاً عنصرياً قائماً على النوع الاجتماعي'.

لاعب شطرنج كيني يتنكر في زي امرأة للمشاركة ببطولة نسائية..كيف تم كشفه؟