تحل اليوم الثلاثاء 20 مايو/ أيار، ذكرى رحيل نجمين من أبرز نجوم السينما المصرية، الذين فارقوا الحياة، بعد سنوات طويلة من الإبداع، هما سمير غانم وسمير صبري.

وعلى الرغم من اختلاف أسلوب كل منهما، يستعيد معهما الجمهور، استحضار لحظات من البهجة والضحك التي زرعوها في الذاكرة، فإن أعمالهما المشتركة كانت مساحة خصبة لامتزاج خفة الدم بالحضور الطاغي، وهو ما تجلى في أفلام جمعتهما معًا، وتركت بصمة لا تُنسى في وجدان الجمهور.

أعمال سينمائية جمعت السميرين

اجتمع الثنائي الراحل في مجموعة أفلام سينمائية، من أبرزها: 'عالم عيال عيال'، الذي يُعد أحد أبرز المحطات التي جمعت سمير غانم وسمير صبري، قدّما من خلاله معالجة اجتماعية ممتزجة بالكوميديا عن تربية الأبناء، وما بين الجدية والمرح، لعب الثنائي دورًا بارزًا في رسم ملامح الفيلم كأحد كلاسيكيات السبعينيات.

أما فيلم '13 كدبة وكدبة'، قدّم النجمان أداءً ساخرًا عن عالم الكذب والنفاق في المجتمع، عبر مواقف طريفة تحمل في طياتها رسائل اجتماعية، ليؤكدا من جديد قدرة الكوميديا على معالجة القضايا بذكاء.

كما اجتمع الثنائي الظريف، في فيلم عنوانه: 'بنت اسمها محمود'، فكان مساحة جديدة للتجريب الفني، حيث جمع بين الطرافة والغموض، وقدم سمير غانم وسمير صبري شخصيتين متضادتين تتقاطعان في قالب درامي اجتماعي مميز.

رحيل سمير غانم.. ضحكة أُسدل عليها الستار

في يوم 20 مايو عام 2021، غابت الضحكة المميزة، ورحل الفنان سمير غانم عن عالمنا عن عمر ناهز 84 عامًا، بعد معاناة مع مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا، حيث شكّلت وفاته صدمة لجمهوره ومحبيه في الوطن العربي، وخلّف غيابه فراغًا كبيرًا في ساحة الكوميديا المصرية.

سمير صبري.. المثقف الفنان

أما الفنان سمير صبري، فقد ودّع الحياة في 20 مايو عام 2022، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر 85 عامًا. ورحل داخل أحد فنادق القاهرة بعد حياة حافلة بالفن، كان فيها صوتًا وصورة، مقدمًا وممثلًا ومغنيًا، وجامعًا بين الثقافة والوسامة والحضور.

ولم تكن الأعمال التي جمعت بين سمير غانم وسمير صبري كثيرة من حيث العدد، لكنها كانت مميزة من حيث التكوين الفني والانسجام بين شخصيتيهما على الشاشة. جمعتهما خفة الدم، واختلاف الأداء، لكنهما التقيا على محبة الجمهور، وترك كل منهما إرثًا فنيًا خالدًا.