عندما تفكّرين في اقتناء ساعة جديدة، قد تنجذبين إلى العلامة التجارية، التصميم، أو الوظائف المتعدّدة، لكن في الحقيقة يبقى السوار هو العنصر الأكثر تأثيراً في إطلالة الساعة وأسلوبها. فهو أوّل ما يلفت النظر ويعكس شخصيتك، سواء اخترتِ مظهراً كلاسيكياً أو عصرياً. لذلك، يبقى قرار اختيار سوار جلدي أو فولاذي من أهم الخيارات التي عليكِ حسمها قبل الاستثمار في ساعة يد ترافقك يومياً.

السوار الجلدي واللمسة الكلاسيكية

تتمتع الساعات ذات السوار الجلدي بجاذبية لا يزول سحرها مع مرور الزمن. خامة الجلد تضفي على الساعة لمسة أنيقة ورقيقة، كما أنها تمنحك فرصة تنسيقها مع حقائبك، أحذيتك أو حتى أحزمتك لخلق مظهر متكامل. كما أن السوار الجلدي خفيف وناعم على المعصم، مما يجعله مريحاً في الاستخدام اليومي. ومع التنوّع الكبير في أنواعه، من جلد العجل إلى التمساح أو النعام، يتيح لكِ هذا الخيار أن تعبّري عن ذوقك بطرق مختلفة.

لكن عليك الانتباه إلى أن الجلد يتأثر مع الاستخدام، فقد يتشقّق أو يتغيّر شكله بمرور الوقت، كما أنه لا يحتمل الماء أو العرق بشكل جيّد، مما قد يسبّب له بقعاً أو رائحة غير محبّبة. لذا، يُفضّل خلعه عند ممارسة الرياضة أو السباحة، كما يجب العناية به وتنظيفه بانتظام ليبقى مرناً وجميلاً.

السوار الفولاذي وقوّة الحضور

أما الساعات ذات السوار الفولاذي، فهي الخيار الأكثر شيوعاً وارتباطاً بالإطلالة الفاخرة والعصرية. يتميّز السوار المعدني بمتانته وقوّة تحمّله، مما يجعله مناسباً للنشاطات اليومية وحتى الرياضية، بما في ذلك الغوص والأنشطة المائية. كما أنه لا يتأثر بالماء أو العرق، ليبقى عملياً لفترة طويلة دون الحاجة إلى صيانة كبيرة.

مع ذلك، قد تجدينه أثقل على المعصم مقارنة بالجلد، وقد يسبّب بعض الانزعاج في الأيام الحارة حين يلتصق العرق بالمعادن. إضافة إلى ذلك، قد يتعرّض للخدوش مع مرور الوقت، لكن يمكن تلميعها وإعادة لمعانه بسهولة. ومن مزاياه أيضاً إمكانية تعديل المقاس بإضافة أو إزالة الوصلات حتى يتناسب تماماً مع حجم معصمك.

أيهما الأنسب لكِ؟

في النهاية، يعتمد الاختيار بين السوار الجلدي والفولاذي على أسلوب حياتك وذوقك الشخصي. فإذا كنتِ تفضلين الأناقة الكلاسيكية وتحبين التفاصيل الناعمة، فالجلد سيكون خيارك الأمثل. أما إذا كنتِ نشيطة وتعتمدين على ساعة متينة ترافقك في مختلف المناسبات، فالفولاذ سيكون الأنسب لكِ.