اخبار الإمارات
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٣١ كانون الأول ٢٠٢٥
مباشر- تستعد شركة بيركشاير هاثاواي لمرحلة فارقة في تاريخها، مع اقتراب جريج أبيل من تولي القيادة التنفيذية خلفًا للأسطورة وارن بافيت، في انتقال يُنهي حقبة استثنائية في عالم الاستثمار ويختبر قدرة الشركة على الحفاظ على إرث صانعها.
ويُنظر إلى بافيت على نطاق واسع بوصفه أعظم مستثمر في العصر الحديث، بعدما نجح في تحويل 'بيركشاير' من مصنع نسيج متعثر في نيو إنجلاند—بدأ الاستحواذ عليه عام 1962 بسعر 7.60 دولارات للسهم—إلى تكتل استثماري عملاق يتجاوز سعر سهمه اليوم 750 ألف دولار. وتُقدّر ثروة بافيت من أسهم الشركة بنحو 150 مليار دولار، رغم تبرعه بأكثر من 60 مليار دولار على مدار العقدين الماضيين.
وعلى مدى عقود، تفوقت 'بيركشاير هاثاواي' على مؤشر 'ستاندرد آند بورز 500'، مدفوعة باستراتيجية استحواذ وانتقاء دقيق للأصول، شملت شركات تأمين مثل 'جيكو' و'ناشونال إندمنيتي'، وشركات صناعية مثل 'إسكار ميتال' و'وركينج'، وعلامات تجزئة بارزة مثل 'ديري كوين'، إضافة إلى شركات مرافق كبرى، واستحواذها على 'بي إن إس إف'، إحدى أكبر شركات السكك الحديدية في الولايات المتحدة. كما حقق بافيت أرباحًا ضخمة من رهانات طويلة الأجل على شركات مثل 'أمريكان إكسبريس' و'كوكاكولا' و'أبل'.
غير أن الحفاظ على هذا الزخم بات أكثر صعوبة في السنوات الأخيرة، في ظل تضخم حجم 'بيركشاير' وتراجع فرص الاستحواذ الكبرى ذات الأثر الجوهري.
ورغم انتقال القيادة التنفيذية، سيبقى بافيت في منصبه رئيسًا لمجلس الإدارة، مع التزامه بمواصلة الحضور اليومي إلى المكتب، للمساهمة في رصد الفرص الاستثمارية وتقديم المشورة لجريج أبيل عند الحاجة، في محاولة لضمان انتقال سلس يوازن بين استمرارية النهج وتحديات المرحلة الجديدة.


































