في مجال العناية بالبشرة تتعدّد المكوّنات المرطبة، إلا أن هناك مكوّنين اثنين يتصدّران اللائحة: السكوالان وحمض الهيالورونيك. كلاهما يُستخدم في العديد من مستحضرات التجميل بفضل فعاليتهما وخفة قوامهما، وقدرتهما على دعم حاجز البشرة الطبيعي. ومع ذلك، تختلف طريقة عمل كل منهما بشكل جذري، فأيهما أكثر ترطيباً لبشرتك؟

ما هو السكوالان؟

السكوالان هو نسخة مهدرجة ومستقرة من مادة طبيعية تُعرف بـ'السكوالين'، وهي أحد مكوّنات الزهم (الزيت الطبيعي الذي تنتجه البشرة). ومع التقدّم في العمر، تقل نسبة إنتاج السكوالين، وهنا يأتي دور السكوالان لتعويض هذا النقص.

يمتاز السكوالان بكونه مطرياً، يعمل على تنعيم البشرة واحتجاز الرطوبة داخلها، كما يتمتع بخواص مضادة للأكسدة تحمي البشرة من أضرار الجذور الحرة. كما يمتلك ميزة إضافية وهي أن قوامه الخفيف يجعله مناسباً للبشرة المعرّضة لانسداد المسام.

ما هو حمض الهيالورونيك؟

حمض الهيالورونيك بدوره، مرطب طبيعي موجود في الجلد والعينين والمفاصل. يُعرف بقدرته الفائقة على جذب الماء والاحتفاظ به، حيث يمكن لجزيء واحد منه حمل ما يصل إلى 1000 ضعف وزنه من الماء. يُستخدم كمكوّن مرطب يعمل على سحب الرطوبة إلى سطح الجلد، ما يمنحه مظهراً ممتلئاً ونضراً، ويقلّل من مظهر الخطوط الدقيقة، مما يجعله مفضلًا في منتجات السيروم والمرطبات.

الفرق بين السكوالان وحمض الهيالورونيك

رغم أن الهدف من استخدام كلا المكونين هو الترطيب، فإن طريقة عملهما مختلفة تماماً:

حمض الهيالورونيك هو مرطب (humectant)، يجذب الماء من البيئة المحيطة أو من الطبقات العميقة للجلد ليبقي البشرة رطبة على السطح.

السكوالان هو مطري (emollient)، لا يجذب الماء، بل يحتجز الرطوبة الموجودة بالفعل ويكوّن حاجزاً يمنع فقدانها. بمعنى آخرن يعمل حمض الهيالورونيك على جلب الماء للبشرة، في حين يحافظ السكوالان على الماء داخل البشرة.

هل يمكن استخدامهما معاً؟

بناء على ما تقدّم من شرح لدور كل مكوّن منهما، فإن استخدام السكوالان وحمض الهيالورونيك معاً يعدّ خطوة مثالية لترطيب البشرة من الأعماق. يوصى بوضع حمض الهيالورونيك أولاً على بشرة رطبة، ليجذب الرطوبة إلى الداخل، ثم تطبيق السكوالان بعده لحبس الرطوبة ومنع تبخّرها. هذا الترتيب يعزز من ترطيب البشرة بشكل مضاعف ويحمي حاجزها الطبيعي.

​​​​​​​