الدوحة - الولي أحمد - الخليج أونلاين

- ما أبرز أهداف المعرض الزراعي في قطر؟

تبادل الخبرات والتجارب والممارسات المتميزة في هذا القطاع.

- ما تصنيف المعرض؟

أصبح إحدى أهم المنصات الشاملة في القطاع الزراعي على الصعيدين المحلي والدولي.

على مدار السنوات الماضية، أصبح معرض قطر الزراعي الدولي من أبرز المنصات في المنطقة لعرض أحدث التقنيات والتكنولوجيا والابتكارات العالمية في المجال الزراعي، بمشاركة كبيرة من الجهات والشركات والمزارع العالمية والمحلية، وبحضور خبراء وصناع قرار ومؤسسات دولية، للتعاون وتبادل الخبرات والتجارب والممارسات المتميزة في هذا القطاع.

ومن جهة أخرى، أصبح المعرض إحدى أهم المنصات الشاملة التي تتيح للأطراف الفاعلة في القطاع الزراعي على الصعيدين المحلي والدولي فرصة تبادل الخبرات واستكشاف آخر الاتجاهات والمستجدات والفوز بفرص الأعمال في هذا القطاع الحيوي الذي حققت فيه الدولة الخليجية أشواطاً مهمة.

وتأتي النسخة العاشرة من المعرض، التي انطلقت الأربعاء 15 مارس، تأكيداً لنجاحات المعرض السابقة، وبمشاركة كبيرة من الجهات والشركات والمزارع العالمية والمحلية للتعاون وتبادل الخبرات والتجارب المتميزة في هذا القطاع.

الأمن الزراعي أولوية

وفي هذا الصدد قال يوسف الخليفي، نائب رئيس اللجنة المنظمة لمعرض قطر الزراعي العاشر: إن 'قطر تولي اهتماماً كبيراً للقطاع الزراعي بمختلف مجالاته، ولذلك فإننا نعمل على دعم ومساندة نمو هذا القطاع الحيوي من أجل تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة'.

وأضاف الخليفي: 'استطعنا تحقيق طفرة إنتاجية خلال السنوات الأخيرة، تمثلت في زيادة نسب الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية الأساسية في قطر مثل: الألبان، والدواجن، والخضراوات، واللحوم الحمراء وغيرها الكثير، وكذلك رفع نسب الاكتفاء من أصناف غذائية أخرى'.

وأشار إلى أن المعرض الزراعي منصة مهمة للغاية، حيث يتم من خلالها طرح إنجازات القطاعات الزراعية للدولة وكذلك الاستفادة من الخبرات الواردة من الخارج.

قصة نجاح

وحول حكاية نجاح المعرض الزراعي، قال الخليفي، إن مساحة المعرض في نسخته الحالية تصل إلى 29 ألف متر مربع، ويضم مزارع قطرية محلية لافتة، وأسواقاً للخضار، وأخرى للتمور والعسل، وبمشاركات دولية رفيعة من أكثر من 55 دولة و650 شركة مختلفة النشاط.

وأضاف، في حوار مع 'الخليج أونلاين': 'إذا ما عدنا إلى البدايات وتحديداً النسخة الأولى من المعرض، سنكتشف تطوراً هائلاً وفروقاً كبيرة بين وضعنا اليوم وما كنا عليه سابقاً، وهذا أمر طبيعي ومطلب أساسي'.

وأشار إلى أن النسخة الأولى من المعرض كانت مساحتها 1200 متر مربع، ولم تسجل فيها أي مشاركة للمزارع، حيث بدأ ظهور المزارع في النسخة الثانية من خلال مشاركة مزرعة واحدة فقط.

ولفت إلى أنه تدريجياً بدأت مشاركات المزارع تزداد، حتى سجلنا في نسخة 2017 مشاركة أول سوق للمزارعين، احتوت على 11 مزرعة، واليوم زاد العدد إلى 108 مزارع موجودة في مكان واحد.

واعتبر الخليفي أن 'هذا التطور التدريجي عاماً بعد آخر يؤكد نجاح التجربة وأهميتها على المستويين المحلي والدولي'.

نسخة مختلفة

وشمل المعرض في السابق جميع المجالات الزراعية والبيئية، إلا أن هذه النسخة مخصصة للجانب الزراعي فقط، وهو ما يعني أن هذه المساحة تشمل مشاركات أكبر من السابق من حيث أعداد المشاركين وكذلك التنوع من ناحية المعروضات.

وحسب الخليفي، فإن تخصيص المعرض للجانب الزراعي 'يضمن إضفاء طابع التخصص؛ من أجل استكشاف آفاق جديدة بين ذوي المصلحة، والاطلاع على مختلف التقنيات الحديثة المستخدمة بتكنولوجيا الزراعة'.

كما يشمل المعرض سوقاً للمزارعين، وتشارك من خلاله 108 مزارع، وهو ما يعتبر أكبر تجمع للمزارع في موقع واحد في قطر، كما أن هناك جناحاً مخصصاً للمزارع المتخصصة في الإنتاج العضوي ويبلغ عددها 8 مزارع.

ويضم المعرض، وفق الخليفي، سوقاً للعسل تشارك فيه 30 جهة، أكثر من 80% منها مزارع محلية، وسوقاً للتمور تشارك فيه جهات دولية ومحلية.

ولعل ما يميز النسخة العاشرة من المعرض المؤتمر المصاحب الذي يستقطب أكثر من 55 متحدثاً في عدة مجالات خاصة بالأمن الغذائي والمجالات السمكية والحيوانية والنباتية، وكذلك مناقشة التطورات والتقنيات الجديدة التي يمكن أن تدعم الجهود البحثية والعلمية في مجال الأمن الغذائي، كما يقول نائب رئيس اللجنة المنظمة للمعرض.

كما يشهد المؤتمر المصاحب مشاركات قطرية نوعية منها محاضرة لباحثة قطرية حول استخدام النباتات المحلية والأمن الغذائي، هذا فضلاً عن المشاركات العديدة التي ستكون بمنزلة إثراء وإضافة نوعية للمهتمين والباحثين في مجالات الأمن الغذائي.

وقال الخليفي إن المعرض يحتضن كذلك ولأول مرة مطبخاً مفتوحاً يديره مجموعة من الطباخين القطريين والدوليين بهدف الترويج للمنتجات الزراعية المحلية، من خلال طبخها أمام أعين الحاضرين مباشرة وتفاعلياً وذلك لإثراء تجربة الزوار.

الفئات المستهدفة

وحول الفئات المستهدفة من المعرض، أفاد الخليفي أنه يستهدف جميع فئات المجتمع، ويولي أهمية للمستهلكين المحليين عبر تخصيص مساحات كبيرة وأسواق متخصصة من شأنها توفير جميع احتياجاتهم.

وأوضح، في حديثه لـ 'الخليج أونلاين'، أن حضور المستهلكين إلى المعرض سيزيد من وعيهم الزراعي، ويوسع مداركهم حول أهمية الزراعة ودورها الكبير في تحقيق الأمن الغذائي للمجتمعات، وهو ما يعني أن هناك رسالة ثقافية يتم نقلها أيضاً.

من جانب آخر، قال الخليفي: 'نعمل على استقطاب المتخصصين والباحثين والخبراء والمسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص وأكاديميين، وذلك من خلال الندوات المتخصصة حول الفرص والمشاريع في القطاع الزراعي حول العالم'.

وتسلط هذه الندوات الضوء على مساهمة نباتات بر قطر في الأمن الغذائي، وآليات تحسين نمو النباتات، وتقييم ملف الغذاء في قطر من خلال نهج الطاقة والغذاء والمياه، والزراعة التجميلية المستدامة، وغيرها من المواضيع التخصصية، حسب المسؤول القطري.

وعلى مستوى آخر، يعتبر استقطاب المزارعين أولوية بالنسبة للمعرض، إذ إن مشاركتهم مع أقرانهم بالعالم، كما يقول الخليفي، تساهم في تحقيق أهداف المعرض التي تكمن في كونه منصة استراتيجية لتناقل الأفكار والتجارب للارتقاء بالقطاع الزراعي في قطر.

مستقبل وإنجازات

وتطرق لمستقبل المعرض، قائلاً: 'نحن مستمرون في تقديم الأفضل في كل نسخة مقبلة، وسقف الطموح مرتفع، والإصرار على التميز هو الدافع أو المحرك الدائم لدينا'.

وأشار إلى أنه تم إدراج معرض قطر الزراعي على الأجندة الدولية كمعرض معتمد؛ 'ما يعطي دعاية وزخماً كبيراً له'.