اخبار قطر
موقع كل يوم -العرب القطرية
نشر بتاريخ: ١٠ أب ٢٠٢٢
أكد الدكتور محمد أمين العتيبي استشاري أول طب الأسرة في مركز لعبيب الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن هناك عوامل تؤدي إلى زيادة نوبات الربو عند الكثير من الأطفال في هذه الفترة مما يستلزم اتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية قبل الموسم وخلاله، حتى يمر بسلام ودون تأثير على النشاط ونوعية الحياة ودون حصول مضاعفات قد تكون خطيرة وتؤدي إلى دخول المستشفى.
وقال العتيبي: هناك مفاهيم مغلوطة فيما يتعلق بالربو يجب لفت النظر إليها وتفنيدها ومنها أن الطفل أو الشاب المصاب بالربو يجب أن يتم فرض قيود على أسلوب حياته وتقييد حركته وممارسته للرياضة تجنبا لحدوث النوبات، لافتا إلى أنه لا يجب تقييد حركة الطفل المصاب بالربو ولا ينبغي منعه من الرياضة مثل السباحة والهرولة.
وأوضح أن تجنب البخاخات مخافة أن يتعود الطفل عليها مفهوم خاطئ جدا، وأنه لا يحدث تعود على هذه البخاخات، فمتى احتاجها الطفل أخذها ومتى لا يكون هناك حاجة إليها يتوقف عن أخذها. والأدوية التي يتم إدخالها عن طريق البخاخات (مثل موسعات الشعب) تكون كميتها قليلة جدا مقارنة بأخذها بصورة حبوب أو شراب وتذهب مباشرة إلى العضو المراد علاجه وهو الرئتان وبالتالي فهي رغم كون كمية الدواء أقل إلا أنها أسرع وأكثر فاعلية في العلاج وبالطبع فإن آثارها الجانبية تكون أقل.
وأشار إلى أن الخوف من بخاخات الكورتيزون ورفض إعطائها للطفل خوفا من الأضرار الجانبية للكورتيزون من المفاهيم الخاطئة لأن كمية الكورتيزون في البخاخ قليلة ومعظمه يذهب مباشرة إلى الرئتين، وبالتالي فإن بخاخ الكورتيزون آمن حتى للأطفال ولا يؤثر على نموهم وهو من الأدوية الأساسية في السيطرة على المرض ومنع النوبات كما سيتم تفصيله.
وأوضح د. العتيبي أن رفض الوالدين علاج الربو باعتبار أن الطبيب أخبرهما أن طفلهما عنده حساسية في الصدر، من المفاهيم الخاطئة، لأن الربو هو نفسه حساسية الصدر. ويجب على العاملين الصحيين توضيح ذلك للمرضى وعائلاتهم حتى لا يتم الاستخفاف بالمرض.