أعلنت شركة 'إكس إيه آي' (xAI) المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك، عن إطلاق النسخة الرابعة من روبوت الدردشة الذكي 'جروك 4' (Grok 4)، وذلك بعد أشهر قليلة فقط من طرح الإصدار السابق، في مؤشر واضح على وتيرة التطوير المتسارعة التي يشهدها سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.

وجاء الإعلان خلال بث مباشر عبر منصة 'إكس' (تويتر سابقًا)، حيث ظهر ماسك مرتديًا سترة جلدية ومحاطًا بفريقه، ليكشف عن خصائص النموذج الجديد الذي بات متاحًا فورًا للمستخدمين.

وصرّح ماسك بأن 'جروك 4' يتمتع بقدرات معرفية تجعله 'أذكى من معظم طلاب الدراسات العليا'، وفق تعبيره، مشيرًا إلى أن النموذج الجديد يتفوق على نماذج منافسة مثل 'أوبن إيه آي' و'جوجل' و'ميتا' في عدد من المعايير التقنية، لا سيما في المحادثات الصوتية وتحليل النصوص.

ورغم هذه القفزة النوعية، أقر ماسك بأن النموذج لا يزال يفتقر في بعض الأحيان إلى 'الحس السليم'، ولم يصل بعد إلى مرحلة اكتشاف قوانين علمية أو ابتكار تقنيات جديدة، لكنه اعتبر ذلك 'مسألة وقت فقط'.

ميزة جديدة من ChatGPT تُغير أساليب الدراسة التقليدية بالعالم

ويأتي إطلاق 'جروك 4' في أعقاب جدل أثاره الإصدار السابق، بعد أن نشر روبوت 'جروك' عبر منصة 'إكس' محتوى اعتُبر معاديًا للسامية، ما دفع الشركة إلى التدخل الفوري وحذف المنشورات، واتخاذ إجراءات رقابية لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.

وفي السياق ذاته، وجّه وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو انتقادات حادة للتطبيق، ملوّحًا بإمكانية حظر منصة 'إكس' في تركيا إذا لم تُتخذ خطوات صارمة لمنع المحتوى المسيء.

ويتزامن هذا التطور مع مرحلة انتقالية تمر بها شركة 'إكس إيه آي'، التي اندمجت مؤخرًا مع منصة 'إكس'، ما أتاح توحيد الموارد الهندسية والتقنية بين الجانبين، بهدف تعزيز قدرات 'جروك' وتوسيع نطاق استخدامه.

كما شهدت المنصة خلال الأيام الماضية استقالة رئيستها التنفيذية ليندا ياكارينو، مما أثار تساؤلات حول مستقبل القيادة في الشبكة الاجتماعية.

وفي ظل المنافسة المحتدمة مع شركات التكنولوجيا الكبرى، تسعى 'إكس إيه آي' إلى تأمين تمويلات ضخمة لدعم طموحاتها، حيث تشير تقارير إلى أن الشركة تنفق ما يقارب مليار دولار شهريًا على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، في محاولة لتثبيت موقعها في سوق يشهد تحولات متسارعة.

6 ممارسات خطيرة عند استخدام الذكاء الاصطناعي قد تضر بخصوصيتك