في زحمة الحياة، وسط الفوضى، بين صوت الأطفال وطلبات البيت وهموم القلب… هناك امرأة تصمت.

تبتسم وهي متعبة، تهز المهد بقلب موجوع، وتخفي دموعها خلف ضحكة تقول فيها: “أنا الأم هي الجندي اللي ما بينام، المعلمة اللي ما بتطلب شكر، الممرضة، الطباخة، الصديقة، والبطلة اللي ما معها عباءة.

وأسوأ ما تمر به الأم، هو شعورها بأنها “غير مرئية”…

أن تعبها أمر متوقع، أن صبرها مفروض، أن وجودها حق طبيعي لغيرها، لا لها.

لكن الحقيقة؟

كل لحظة وجع… تصنع منها إنسانة لا تقهر.

كل مرة تنهار وتقوم، تصنع من قلبها وطنًا.

ليس من العدل أن نُحمّل الأم فوق طاقتها،

ولكن من الحكمة أن نقف معها، ندعمها، نربّت على كتفها، ونقول لها:

“أنا شايفتك… وتعبك مو رايح هدر.”

لكل أم تشعر أنها وحدها في هذا العالم،

اعلمي أن هناك ملايين النساء يشاركنكِ الشعور، والخوف، والدموع.

لكن هناك أيضًا ملايين الأسباب حتى ترفعي رأسك،

فأنتِ الأم… التي تهز العالم من

أنتِ مصدر الحياة والنور، مهما ضاقت عليكِ الدنيا، لا تنسي أنكِ قادرة على كل شيء. تعبكِ اليوم هو بذرة نجاح الغد، وصبركِ هو سر قوتك. استمري بالابتسامة، لأنكِ تزرعين الأمل في قلوب من حولك. لا تنسي، أنتِ أكثر من رائعة، وأنتِ تستحقين كل الحب والتقدير.

أنتِ ليستِ وحدكِ أبداً.

في كل تعب، في كل لحظة صمت، هناك قوة عظيمة تُبنى.

أنتِ التي تحمّلين العالم على كتفيكِ، وتزرعين الحب بصبر لا يُقاس.

لا تستسلمي مهما كثرت التحديات،

فالأمومة ليست مجرد دور، بل هي رسالة عظيمة، وعطاء لا ينتهي.

تذكري دائماً:

أنتِ مثال للإصرار،

قلبكِ ينبض بالأمل،

وروحكِ تُشعّ بالقوة.

مهما شعرتِ بالإرهاق، خذي نفساً عميقاً، وابتسمي.

كل يوم جديد هو فرصة جديدة، وكل دمعة كانت بداية لحكاية نجاحكِ.

أنتِ تستحقين الفخر، وأنتِ من تصنعين الفرق في هذا العالم،

فاستمري، ولا تدعي شيئاً يوقف نوركِ

فاستمري، ولا تدعي شيئاً يوقف نوركِ.