مع استيلاء حركة طالبان على الحكم في أفغانستان في منتصف أغسطس الحالي، وفي ظل تخوفات من تأثير ذلك على أوضاع الفتيات والنساء، أصدرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بيانها حول ضرورة حمايتهن والالتزام بدعمهن، والعمل على الحفاظ على الحقوق التي حصلوا عليها بمجهوداتهن الكبيرة، وألا يتم التراجع عن ما تم تحقيقه، والعمل على المُضي قدما.

وأوضحت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في بالبيان قلقها من أن يتم قمع الفتيات والنساء اللاتي لعبن دورا محوريا في تاريخ أفغانستان، داعية إلى ضرورة الحفاظ على حقوق الإنسان الأساسية للجميع، والالتزام بحماية المدنيين، والعمل على تزويد العاملين في المجال الإنساني بما يساعدهم على تقديم الخدمات والمساعدات التي تهدف إلى إنقاذ حياة المدنيينن دون وجود عوائق.

وكانت حركة طالبان قد استولت على العاصمة الأفغانية كابول، في خضم انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، وهو ما أثار القلق حول أوضاع حقوق الإنسان والحريات في البلد، خاصة مع ما هو معروف عنه حركة طالبان التي تعود نشأتها لأوائل التسعينات من أجل تطبيق مفهومها عن الشريعة الإسلامية، فتعدم المخالفين وتأمر النساء بارتداء البرقع والتزام المنزل، وتغلق جميع الادوات الترفيهية، وعانت منها أفغانستان لسنوات طويلة، ومع دخول القوات الأمريكية للبلد والبدء في محاربتها بعد أحداث 11 سبتمبر تقهقرت، وعادت مع رحيل هذه القوات.