مباشر: أكد كيريل دميترييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للاستثمار والتعاون الاقتصادي، أنه يواصل منذ ثلاثة أيام مفاوضاته مع ممثلين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته الحالية إلى الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن اللقاءات تتركز على بحث مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين في ظل التصعيد الأخير بشأن العقوبات.

وأوضح دميترييف، في منشور على تطبيق تيليجرام، أن المباحثات تجري بشكل مكثف 'مع ممثلين للإدارة الأمريكية'، مضيفاً أن 'أي محاولات لممارسة ضغوط على روسيا لا جدوى منها'، ومشيراً إلى أن 'بعض القوى تحاول عرقلة الحوار بين موسكو وواشنطن'.

وكان دميترييف قد صرّح لوكالة رويترز يوم الجمعة بأنه يزور الولايات المتحدة لحضور اجتماع مخطط له منذ فترة طويلة، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توتراً متصاعداً عقب فرض واشنطن عقوبات جديدة على شركات نفط روسية كبرى.

ويُعد دميترييف، المصرفي الاستثماري السابق في بنك غولدمان ساكس وخريج جامعة ستانفورد، أحد أبرز الشخصيات الروسية اطلاعاً على الشؤون الأمريكية، وتربطه علاقات وثيقة بعدد من المسؤولين البارزين في إدارة ترامب.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن يوم الأربعاء فرض عقوبات على أكبر شركتين نفطيتين روسيتين، في تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه حرب موسكو في أوكرانيا، مما تسبب في ارتفاع أسعار النفط العالمية بنحو 5% يوم الخميس، قبل أن تتراجع مجدداً يوم الجمعة مع تزايد الشكوك بشأن مدى التزام واشنطن بتطبيق تلك العقوبات.

وفي المقابل، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس على أن بلاده 'لن ترضخ أبداً' لأي ضغوط أمريكية أو أجنبية، محذراً من أن موسكو سترد بـ'قوة ساحقة' على أي هجمات عسكرية تستهدف عمق أراضيها.

وأكد دميترييف أن الاقتصاد الروسي في 'حالة جيدة'، موضحاً أن الديون منخفضة وأن الأداء الاقتصادي يفوق التوقعات، مشيراً إلى أن 'هذه الحقائق يجب أن تُنقل إلى الجانب الأمريكي'.

وأشار إلى أن الاقتصاد الروسي انكمش بنسبة 1.4% في عام 2022 عقب بدء الحرب في أوكرانيا، لكنه عاد ليسجل نمواً بلغ 4.1% في 2023 و4.3% في 2024، متفوقاً بذلك على متوسط أداء دول مجموعة السبع الكبرى.

واختتم دميترييف تصريحاته بالتأكيد على أن 'حل الصراع الأوكراني لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال معالجة أسبابه الجذرية'، مشدداً على ضرورة استئناف الحوار بين موسكو وواشنطن لتحقيق استقرار سياسي واقتصادي دولي.