اخبار قطر
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٢٦ أيلول ٢٠٢٥
الرئيس الأميركي انفجر غضباً بعد الغارات التي نفذها الجيش الإسرائيلي على دولة قطر
أفاد تقرير صحافي بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انفجر غضباً أثناء الحديث عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك بعد تنفيذ الجيش الإسرائيلي خلال وقت سابق من هذا الشهر غارات جوية على قطر - حليفة الولايات المتحدة - وقال لمساعديه: 'لقد طعنني في الظهر'.
وذكرت صحيفة 'وول ستريت جورنال' أن الرئيس الأميركي أبقى على دعمه الثابت للحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، لكنه قيل إنه شعر باستياء عارم من قرار نتنياهو السماح بشن غارات على قادة حركة 'حماس' في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال ترمب بعد الضربات على الدوحة، إنه 'غير راض' عما قامت به إسرائيل، معتبراً أن العملية 'لا تخدم أهداف إسرائيل ولا الولايات المتحدة'.
لكن 'وول ستريت جورنال' علمت من مصادر بأن الرئيس الأميركي انفجر غضباً فور علمه بالغارات الجوية، وقال لمساعدين مقربين منه - بمن فيهم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو - إن 'نتنياهو طعنني في الظهر'.
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن الرئيس الأميركي قام بتوبيخ بنيامين نتنياهو، مشتكياً من عدم اطلاعه مسبقاً على خطته قصف الدوحة. وقيل إنه اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بعد الهجمات ليسأله عما إذا كانت قد نجحت، وإنه شعر بالاستياء عندما أبلغ بأنها فشلت في تحقيق أهدافها.
يُذكر أن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قال في تعليق على الغارات الإسرائيلية 'لقد حان الوقت لأن يتوقف المجتمع الدولي عن اعتماد ازدواجية المعايير، وأن يقوم بمعاقبة إسرائيل على جميع الجرائم التي ارتكبتها'.
وقبل الزيارة الرسمية الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لإسرائيل، دعا دونالد ترمب من خلاله بنيامين نتنياهو إلى توخي الحذر، بقوله 'رسالتي لهم هي أنهم يجب أن يكونوا حذرين للغاية. عليهم اتخاذ إجراءات ضد ’حماس‘، لكن قطر كانت دوماً حليفاً مهماً للولايات المتحدة'.
إلا أن أدلة حديثة أظهرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يعبأ بتحذيرات الرئيس الأميركي له، وأن إسرائيل أظهرت استعداداً متزايداً لتنفيذ ضربات ضد دول في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها حلفاء واشنطن.
السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة إيتامار رابينوفيتش، قال لصحيفة 'وول ستريت جورنال' بعد الغارات 'إنني منذهل، كما كثير من إسرائيليين غيري، فالشيء الوحيد الذي يحقق فيه [نتنياهو] نجاحاً مستمراً هو دعم دونالد ترمب له'.
أما داميان مورفي المدير السابق لفريق 'الديمقراطيين' في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، فقال 'يدرك نتنياهو أنه على رغم أن البيت الأبيض قد يعبر عن بعض الاعتراضات، فإنه في الواقع لا يوجد أي ضرر حقيقي من اتباع نهج ’اطلب الصفح ولا تطلب الإذن‘'.
تجدر الإشارة إلى أن 'اندبندنت' كانت قد تواصلت مع كل من البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي للحصول على تعليق.
خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لإسرائيل، قال له نتنياهو إن العلاقة بين بلديهما هي 'متينة ودائمة مثل أحجار ’حائط المبكى‘ التي قمنا بلمسها للتو'. وكان المسؤولان قد كتبا صلوات وأدعية على قطعتين من الورق، ووضعاهما بين شقوق الحائط.
في المقابل، جدد الرئيس الأميركي ترمب أثناء زيارة الدولة التي قام بها أخيراً للمملكة المتحدة، دعمه لإسرائيل وحملتها العسكرية. وأبدى ترحيبه بما قاله رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر عن أن حركة 'حماس' يجب 'ألا يكون لها مستقبل' في قطاع غزة.
لا بد من التذكير أخيراً بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو صدرت بحقه مذكرة توقيف من 'المحكمة الجنائية الدولية'، وتعرض للانتقاد من قادة دوليين ومن منظمات تدافع عن حقوق الإنسان ومن منظمة الأمم المتحدة نفسها، التي خلصت أخيراً إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. لكن الحكومة الإسرائيلية نفت هذه الادعاءات بشدة.