أثارت واقعة مؤسفة جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد أن نشرت فتاة تُدعى دنيا متولي منشوراً عبر حسابها على 'فيسبوك'، وثّقت فيه لحظة تعدي أحد العاملين في فرع 'ستاربكس' بمحطة وقود 'Chillout' بطريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي على طفلة لا يتجاوز عمرها 10 سنوات، كانت تتواجد في محيط المكان.

تفاصيل الواقعة

بحسب رواية دنيا متولي، فقد شاهدت العامل يخرج مسرعًا من الجراج، ويتوجه نحو الطفلة التي كانت تطلب المساعدة، ليقوم بضربها بعنف أمام المارة، ثم سحبها من يدها وجرّها إلى داخل نقطة خدمة السيارات 'Drive Thru'، حيث اختفت عن الأنظار لدقائق، قبل أن تخرج وهي في حالة انهيار تام، تمسك بذراعها وتبكي بشدة، وتجلس إلى جوار شقيقها الأصغر.

وأوضحت متولي أنها لم تتمكن من توثيق لحظة الاعتداء الأولى بسبب الصدمة، لكنها أكدت أن كاميرات المراقبة في المكان من المؤكد أنها سجلت الواقعة بالكامل، مطالبة إدارة ستاربكس والجهات المختصة بفتح تحقيق عاجل واتخاذ الإجراءات القانونية بحق العامل.

رد فعل الضحية

أعربت متولي عن استيائها من عدم تدخل أي من المتواجدين في محيط الحادث، رغم وضوح الاعتداء، مشيرة إلى أنها اقتربت من الطفلة لاحقًا، فوجدتها في حالة نفسية سيئة، غير قادرة على الحديث أو استيعاب ما حدث.

وتابعت متولي: 'كل اللي قدرت أعمله إني أطبطب عليها وأطيب خاطرها.. كانت بتعيط ومكسورة'.

دعوة للمحاسبة

في ختام منشورها، وجهت دنيا متولي رسالة إلى إدارة ستاربكس، قائلة: 'حتى لو الطفلة أخطأت، لا يحق لأي شخص أن يعتدي عليها بهذا الشكل.. ما حدث يعكس قسوة غير مبررة، ويستدعي تدخلًا فوريًا من الإدارة والجهات المعنية'.

ردود فعل واسعة

ولاقى منشور متولي تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل، وسط مطالبات بفتح تحقيق رسمي، ومحاسبة المتورطين، خاصة أن الواقعة تمس حقوق الطفل وسلامته الجسدية والنفسية على حسب زعم متداولي الواقعة.