تواصل السلطات الهندية تحقيقاتها في حادث تحطم طائرة 'إير إنديا' بوينغ 787 دريملاينر، الذي وقع في أحمد آباد وأسفر عن مقتل 290 شخصاً، في واحدة من أسوأ الكوارث الجوية في تاريخ الهند الحديث.

الناجي الوحيد يروي لحظات الرعب

وأكدت التقارير الطبية أن الناجي الوحيد من الحادث، فيشواش كومار راميش، وهو بريطاني من أصل هندي، يتلقى العلاج في المستشفى، لكنه يعاني من اضطراب نفسي شديد نتيجة الصدمة التي تعرض لها.

وفي تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الهندية، قال راميش: 'بعد 30 ثانية من الإقلاع، سمعت صوتاً مدوياً، ثم تحطمت الطائرة. لا أعرف كيف نجوت، ولا كيف خرجت من الطائرة'.

وأضاف أنه كان يجلس في الصف '11A' بالقرب من مخرج الطوارئ، وتمكن من الخروج عبره وسط الدمار الهائل.

تحقيقات دولية في أسباب الحادث

وكان مجلس سلامة النقل الوطني الأمريكي (NTSB) قد أعلن في أعقاب الحادث عن إرسال فريق من المحققين إلى الهند للمساعدة في التحقيقات التي يقودها مكتب تحقيقات حوادث الطيران الهندي، في محاولة لتحديد أسباب الحادث.

من جهتها، أكدت المديرية العامة للطيران المدني الهندية أن الطائرة سقطت فور إقلاعها من مدرج 23 خارج محيط المطار، حيث شوهد دخان أسود كثيف يتصاعد من موقع التحطم.

ردود الفعل الرسمية

من جانبه، زار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي موقع الحادث والمستشفى الذي يُعالج فيه الناجي الوحيد، مؤكداً دعم الحكومة لعائلات الضحايا.

وقال في منشور عبر منصة 'X': 'التقيت المصابين في أعقاب الحادث المأساوي، بما في ذلك الناجي الوحيد، وأكدت لهم أننا نقف إلى جانبهم في هذا الوقت العصيب. الأمة بأكملها تصلي من أجل شفائهم العاجل'.

Met those injured in the aftermath of the tragic plane crash in Ahmedabad, including the lone survivor and assured them that we are with them and their families in this tough time. The entire nation is praying for their speedy recovery.

كارثة تهز قطاع الطيران

يشار إلى أن هذا الحادث يعد الأسوأ في الهند منذ أكثر من 25 عامًا، وسط تساؤلات حول مدى سلامة طائرات بوينغ 787 دريملاينر، التي تواجه تدقيقًا متزايدًا بعد سلسلة من الحوادث السابقة.