شهدت مدينة السبيخة التابعة لولاية القيروان في تونس جريمة مروّعة هزّت الرأي العام، بعد أن أقدم رجل على اقتلاع عيني زوجته باستخدام أداة حادة، في واقعة بطلها الخرافات والشعوذة.

وبحسب مصادر أمنية، فإن الجاني، وهو زوج الضحية البالغة من العمر 29 عامًا، ارتكب جريمته بعد أن أوهمه أحد المشعوذين بوجود كنز مدفون لا يمكن استخراجه إلا بعد تقديم 'قربان' يتمثل في عيني امرأة تحمل علامة جسدية محددة.

وأوضح المصدر أن الزوج كان يبحث عن الكنز منذ فترة دون جدوى، قبل أن يلجأ إلى أحد السحرة الذي أخبره، بعد طقوس شعوذة، بأن 'الجن' يشترطون اقتلاع عيني امرأة تحمل علامة معينة في جسدها، وبمقارنة الوصف، تيقّن الزوج أن العلامة تنطبق على زوجته.

العراق.. عصابة السحر تهدد الشرطة بتحويل ضباطها إلى ضفادع

وفي لحظة مأساوية، أقدم الجاني على تنفيذ الجريمة داخل منزله، حيث استخدم شوكة طعام لاقتلاع عيني زوجته، ثم وضعهما في كيس بلاستيكي وتوجّه بهما إلى الساحر الذي سلّمهما له.

تدخل الجيران وإنقاذ الضحية

ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فإن صرخات الضحية استنفرَت الجيران الذين هرعوا إلى المنزل ليجدوا السيدة غارقة في دمائها، وقد فقدت بصرها بالكامل، وتم نقلها على الفور إلى المستشفى، حيث خضعت للعلاج الطارئ، إلا أن الأطباء أكدوا أنها أصبحت كفيفة بشكل دائم.

توقيف الجاني ومطالبات بالعقوبة القصوى

وتمكّنت قوات الأمن التونسية من إلقاء القبض على الزوج في وقت وجيز، حيث اعترف بجريمته كاملة، مؤكدًا أنه لم يعثر على الكنز المزعوم رغم كل ما فعله.

وأثارت الجريمة موجة غضب واسعة في الشارع التونسي، حيث طالب ناشطون ومواطنون بإنزال أقصى العقوبات بحق الجاني والمشعوذ المتورط، مؤكدين ضرورة التصدي لظواهر الشعوذة والخرافات التي لا تزال تحصد ضحايا في بعض المناطق.

وتُعد هذه الحادثة من أبشع الجرائم المرتبطة بالخرافات التي شهدتها تونس في السنوات الأخيرة، وسط دعوات لتشديد الرقابة على ممارسي السحر والشعوذة، وتكثيف التوعية المجتمعية بمخاطر الانسياق وراء هذه المعتقدات.

ظاهرة وخز التلاميذ بالإبر من مجهول في محيط المدارس تثير الرعب بالجزائر