مباشر- ارتفع الين الياباني قليلاً مقابل الدولار الأمريكي في تعاملات اليوم الأربعاء، مع تركيز المستثمرين على احتمالات تدخل السلطات اليابانية في سوق الصرف لكبح جماح تراجع العملة.

شهدت الأسواق انخفاضاً ملحوظاً في حجم التداولات قبيل عطلة عيد الميلاد، وهي الظروف التي يراها المحللون فرصة سانحة لطوكيو لاتخاذ إجراءات حاسمة. ورغم قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة الجمعة الماضية، إلا أن تصريحات المحافظ 'كازو أويدا' جاءت دون سقف توقعات المراهنين على تشديد نقدي أكثر صرامة، مما أبقى الأسواق في حالة ترقب حذر من أي تحرك رسمي مفاجئ.

وجاء التحذير الأقوى من وزيرة المالية اليابانية، ساتسوكي كاتاياما، التي أكدت أن بلادها تمتلك مطلق الحرية في التعامل مع تقلبات الين، وهو ما اعتُبر إشارة صريحة إلى جاهزية طوكيو للتدخل المباشر.

وساهمت هذه التصريحات في وقف نزيف العملة اليابانية، لترتفع بنسبة 0.25% وتستقر عند مستوى 155.84 ين للدولار، بعد أن كانت قد تراجعت إلى 157.77 ين يوم الجمعة الماضي. ويرى خبراء مجموعة 'إل.إم.إيه.إكس' أن تكرار التحذيرات الرسمية حد من مكاسب الدولار، رغم محاولاته الاستقرار فوق مستوى 97.96 نقطة وفقاً لمؤشر الدولار العام.

في المقابل، شهدت العملات الكبرى تراجعاً طفيفاً أمام العملة الأمريكية؛ حيث هبط اليورو بنسبة 0.14% ليصل إلى 1.1778 دولار، كما انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.13% مسجلاً 1.3498 دولار.

ورغم هذا الارتفاع الطفيف للدولار في ختام اليوم، إلا أن العام الجاري سجل أداءً سلبياً للعملة الأمريكية بشكل عام، متأثراً بقرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي بخفض أسعار الفائدة، وسط توقعات بمزيد من التيسير النقدي في عام 2026. وتتزامن هذه التحركات مع حالة من عدم اليقين بشأن استقلالية السياسة النقدية في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والضغوط المستمرة لخفض تكاليف الاقتراض.

وعلى صعيد العملات المشفرة، سجلت 'بيتكوين' تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.39% لتصل إلى مستوى 87,330 دولاراً، في ظل موجة جني أرباح هادئة بنهاية العام. وبالمقارنة مع العملات التقليدية، أظهر الدولار الأسترالي صموداً بارتفاعه بنسبة 0.07%، كما زاد الدولار الكندي بنسبة 0.11%.