إنّ فوائد تناول العسل على الريق كثيرة، ويحرص الكثيرون على الالتزام بهذه العادة الصحيّة التي اعتُبِرَت مهمّة في الطبّ القديم، نظرًا لما توفّره من إيجابيّات على الصحّة. فهذا المكوّن، الذي يُشار إليه باسم «الذهب السائل»، يحتوي تركيبة غنيّة بعناصر أساسيّة للصحّة، تجعل استخداماته غير محصورة بالمطبخ، بل أيضًا بالعلاجات الطبيعيّة، حيث استُخدِم في أنظمة الطبّ التقليديّ، لغايات مثل تهدئة اضطرابات الجهاز الهضميّ، والتئام الجروح. ومن أبرز مكوّناته، الغلوكوز والفركتوز اللذيْن يوفّران الطاقة، والكالسيوم، والمغنيسيوم، ومضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات والأحماض الفينوليّة.

فوائد العسل على الريق

رغم أنّ تناول العسل في أي وقت من اليوم يوفّر الكثير من الفوائد، إلّا أنّ القيام بذلك بعد الساتيقاظ من النوم في الصباح، وقبل تناول الفطور، يجعلك تستفيدين أكثر منه. ولكن من المهم أن تتناولي كميّة معتدلة منه، إذ إنّ استهلاكه بكثرة يتسبّل بمعاناتك من مضاعفات، خصوصًا إن كنت من مرضى السكّري. وفي ما يلي، أبرز فوائده.

موازنة الهرمونات

يعدّ العسل مكوّنًا مفيدًا جدًّا لمَن يعانين من تقلّبات هرمونيّة تحدث لأسباب مثل انقطاع الطمث، أو التوتّر، والتي تؤدّي إلى المعاناة من حالات صحيّة تؤثّر على عمل وظائف الجسم. فالعسل يحتوي فيتويستروجينات طبيعيّة، وهي مركّبات نباتيّة تحاكي نشاط الإستروجين، فتساعد على استقرار مستويات الهرمونات، وبالتالي على تخفيف العوارض التي تنتج عن تغيْراتها، مثل التقلّبات المزاجيّة والإرهاق.

دعم صحّة الجهاز المناعيّ

يحتوي العسل إنزيمات طبيعيّة تساعد على تكسير المواد الغذائيّة بكفاءة في الأمعاء، وهو يعزّز أيضًا نموّ البكتيريا المفيدة فيها، مثل اللاكتوباسيلس والبيفيدوباكتيريوم، والتي تؤدّي دورًا مهمًّا في امتصاص الجهاز الهضميّ للعناصر الغذائيّة، وتنظيم وظائفه. ويساعد كلّ ذلك على عمل الجهاز الهمضيّ بكفاءة أكبر، وعلى التقليل بالتالي من مشاكل مثل الانتفاخ، والإمساك.

تعزيز عمل الجهاز المناعيّ

يعزّز العسل الاستجابات المناعيّة في الجسم، ويعدّلها، الأمر الذي يساعد الجسم على الاستجابة بفعالية لمسبّبات الأمراض، وذلك بفضل احتوائه نسبة عالية من مضادات الأكسدة، والمعادن، ومركّبات مثل الغليوكسال الذي يستهدف الميكروبات الضارة مع الحفاظ على الخلايا السليمة.

تعزيز طاقة الجسم

بفضل احتوائه الغلوكوز والفركتوز، يعدّ العسل مصدرًا مثاليًّا للطاقة، حيث يمتصّ الجسم الغلوكوز بسرعة، ما يوفّر له طاقة فوريّة، في حين يمتصّ الفركتوز ببطء، ما يضمن تخرين الطاقة لوقت أطول، وهذا يجعل استهلاك العسل مفيدًا خصوصًا للنساء النشيطات ولمَن يعانين من تعب مستمرّ. وعلى عكس السكريّات المكرَّرة، تدعم الفيتامينات والمعادن في العسل، عمليّة أيض الطاقة بكفاءة من دون التسبّب بارتفاعات مفاجئة في الدم.

تحسين الحال المزاجيّة

من فوائد العسل على الريق أيضًا، أنّه يحسّن الحال المزاجيّة، وذلك لأنّ السكريّات الطبيعيّة فيه تعزّز نشاط الدماغ وتقلّل من الشعور بالتوتّر والقلق. فهو غنيّ بمضادات أكسدة تكافح الجهاد التأكسديّ في الأنسجة العصبيّة، وبالتربتوفان التي تؤثّر على مسارات السيروتونين، الأمر الذي يساعد بتحسين الحال المزاجيّة، وكذلك جودة النوم.