اخبار الإمارات
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٢٥ كانون الأول ٢٠٢٥
مباشر- يظل وارن بافيت، الملقب بـ 'عراف أوماها'، الجزء الأصعب في معادلة الاستثمار العالمي، حيث حققت شركته 'بيركشاير هاثاواي' عائداً إجمالياً مذهلاً بلغت نسبته 4,384,748% منذ عام 1964 وحتى عام 2023، متجاوزاً بمراحل مكاسب مؤشر 'ستاندرد آند بورز 500'.
ورغم هذا السجل الحافل، كشف أحدث تقرير ربع سنوي للشركة بنهاية عام 2024 عن وضع نقدي ضخم يتجاوز 182 مليار دولار. وبرر بافيت الاحتفاظ بالسيولة بعدم وجود فرص استثمارية فعالة، مؤكداً فلسفته الشهيرة: 'لا نستثمر إلا في الفرص التي تناسبنا'، بحسب ما نقله موقع 'moneywise'.
ويرى البعض أن رصيد بافيت النقدي الضخم دليل على تشاؤمه بشأن سوق الأسهم.
وأعرب بافيت عن مخاوفه بشأن تعقيدات المستقبل، مشيرًا إلى أنه مع ازدياد تعقيد العالم وتشابكه، تزداد احتمالية حدوث المشاكل. وأضاف أن الشركة تسعى للاستعداد للتحرك عند حدوث ذلك.
إذا كنت تشاركه هذا التشكيك الحذر، فإليك بعض الطرق لتنويع استثماراتك خارج سوق الأسهم.
1- الذهب
يُعد الذهب الملاذ الآمن الأول نظراً لندرته، حيث لا يمكن للبنوك المركزية طباعته، وهو ما منحه جاذبية دائمة دفعت أسعاره لتجاوز مستوى 4000 دولار للأونصة في أكتوبر 2025. وتوفر شركات مثل 'Priority Gold' خدمات متكاملة للمستثمرين الراغبين في تحويل حساباتهم التقاعدية إلى أصول ذهبية مع خدمات شحن وتخزين مجانية، مما يمنح المستثمر حماية حقيقية ضد تضخم العملات الورقية والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
2- العقارات
تأتي العقارات كخيار ثانٍ مفضل لدى بافيت، كونها أصولاً إنتاجية تدر دخلاً ثابتاً من الإيجارات. وقد أعرب بافيت سابقاً عن استعداده لضخ مليارات الدولارات في المباني السكنية لأن الحاجة للسكن تظل قائمة بغض النظر عن حالة الاقتصاد.
وتعتبر العقارات وسيلة مثالية للتحوط ضد التضخم؛ فمع ارتفاع أسعار المواد الخام والعمالة، تزداد قيمة العقارات القائمة وتكاليف بناء الجديد منها. وتتأثر هذه الأسواق أيضاً بتوجهات الفائدة التي يراقبها المستثمرون عالمياً، خاصة مع التحولات الاقتصادية التي تفرضها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتأثيرها على تكلفة الرهن العقاري وسلاسل التوريد.
ولم يعد الاستثمار العقاري مقتصرًا على شراء المباني بالكامل، بل ظهرت منصات مبتكرة مثل 'Arrived' التي تتيح للمستثمرين شراء أسهم في منازل مؤجرة بأسعار بسيطة، مما يسهل دمج العقارات في الاستراتيجيات الاستثمارية بغض النظر عن حجم رأس المال. وتدعم هذه المنصات شخصيات عالمية مثل جيف بيزوس، مما يعزز الثقة في هذا القطاع. ومع اقتراب عام 2026، تظل استراتيجية 'بافيت' في الاحتفاظ بالسيولة واختيار الأصول الإنتاجية والملاذات الآمنة درساً للمستثمرين في كيفية مواجهة تقلبات الأسواق العالمية والسياسات الاقتصادية المتقلبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي قد تغير قواعد اللعبة في أي لحظة.


































