اخبار الإمارات
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥
الرياض - الخليج أونلاين
العليمي:أي تحركات عسكرية تهدد جهود التهدئة أو تعرض حياة المدنيين للخطر ستُواجَه بإجراءات مباشرة.
قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي إن الدولة تعاملت بمسؤولية مع التحركات العسكرية الأخيرة للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، معتبراً أنها تمثل تصعيداً يهدد الاستقرار ومحاولة لفرض واقع جديد خارج الأطر الدستورية والقانونية.
وأوضح العليمي، خلال اجتماع مع هيئة المستشارين عقده، السبت، في الرياض، أن 'هذهالتحركات لا يمكن توصيفها كخلاف سياسي عابر، بل تمثل مساراً تصعيدياً بدأ بإجراءات إدارية وانتهى بتحركات عسكرية تمس مرجعيات المرحلة الانتقالية المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً'.
كما شدد العليمي على أن توظيف شعار مكافحة الإرهاب لتبرير تلك التحركات يعد انحرافاً خطيراً، مؤكداً أن مسؤولية مكافحة الإرهاب تقع حصراً على عاتق مؤسسات الدولة، وأن أي تحركات خارج هذا الإطار تفتح الباب أمام فراغات أمنية تهدد الاستقرار.
وفي شأن متصل، استعرض العليمي نتائج اجتماع مجلس الدفاع الوطني، الذي خلص إلى اعتبار ما يجري خرقاً صريحاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية وتمرداً على مؤسسات الدولة، مؤكداً التزام القيادة بحماية المدنيين ومنع انزلاق البلاد نحو مزيد من العنف.
وأضاف أن 'القيادة السياسية تقدمت بطلب رسمي إلى تحالف دعم الشرعية لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين في حضرموت، وهو ما قوبل باستجابة فورية من قيادة القوات المشتركة، في إطار مساعٍ لاحتواء التوتر وإعادة الأوضاع إلى مسارها الطبيعي'.
وأكد أن' أي تحركات عسكرية تهدد جهود التهدئة أو تعرض حياة المدنيين للخطر ستُواجَه بإجراءات مباشرة'، مشدداً على أن 'الهدف يتمثل في إخراج القوات غير النظامية من المعسكرات، وتسليمها لقوات درع الوطن، وتمكين السلطات المحلية من ممارسة صلاحياتها الدستورية'.
كما جدد العليمي دعمه الكامل للجهود التي تقودها السعودية والإمارات لخفض التصعيد، مشيداً بدورهما في دعم استقرار اليمن ووحدته، ومساندة قيادته السياسية في مسار استعادة الدولة.
وأكد على أهمية إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع مختلف القوى السياسية، بما يسهم في تغليب لغة الحوار، والحفاظ على وحدة الصف، ودعم الجهود الإقليمية الرامية إلى خفض التصعيد ومواجهة التحديات الأمنية، وفي مقدمتها تهديدات الحوثيين.
وأمس السبت، دعا وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان آل سعود، المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن إلى الاستجابة لجهود الوساطة السعودية الإماراتية، وإخراج قواته من حضرموت والمهرة.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلانالمتحدث باسم التحالف العربي، تركي المالكي، أن التحالف سيرد على أي تحركات عسكرية تخالف جهود التهدئة التي تقودها السعودية والإمارات في حضرموت، بناءً على طلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وفي مطلع ديسمبر الجاري، اجتاحت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي محافظتي حضرموت والمهرة شرق اليمن، وطردت آخر وحدات الجيش اليمني منهما، كما استهدفت قوات حلف قبائل حضرموت المدعومة من السعودية.
وترافقت التطورات مع وساطة سعودية هدفت إلى احتواء التوترات قرب المنشآت النفطية وعلى خطوط الملاحة، قبل أن تسقط قوات 'الانتقالي' تفاهمات الوساطة وتسيطر على منشآت النفط في حضرموت.


































