زاوية 'ماذا تقرأ؟'، نافذة تسلط الضوء على عوالم القراءة لدى الكُتّاب والمؤثرين والفنانين، نهدف من خلالها إلى استكشاف الكتب التي تُلهمهم، وتكشف عن اهتماماتهم الفكرية، وتروي لنا قصصاً عن شغفهم بالقراءة، وكيف تؤثر في مساراتهم الشخصية والمهنية، إنها مساحة للاحتفاء بالكتاب والقراءة كوسيلة للإبداع والتطور.

تكشف الإعلامية السعودية لجين عمران، عن علاقتها القديمة والعميقة مع الكتب، مستشهدة بذكريات طفولتها وتشجيع والدها لها ولأشقائها على القراءة، باعتبارها ثقافة عامة يجب أن يتحلى بها، فضلاً عن كون القراءة توسع مداركها، وتثري مخزونها اللغوي.

وتبين لجين في حديثها مع موقع 'فوشيا'، رؤيتها لعالم القراءة واهتماماتها، كما توضح علاقتها بالكتاب الورقي والإلكتروني.

كيف ومتى بدأت علاقتك بالكتاب؟

علاقتي مع الكتاب بدأت منذ المرحلة الابتدائية، حيث كان والدي يشجعنا على القراءة معتمداً سياسته الخاصة في الترغيب، فكان يقدم لي ولاخوتي بعض الكتب المتنوعة لقراءتها طوال الأسبوع، لتبدأ بعد ذلك مرحلة مناقشة ما قرأنا، والتأكد من فهمنا لمحتوى الكتب.

ماذا تقرأين اليوم؟

أقرأ هذه الأيام رواية أجاثا كريستي 'جريمة في قطار الشرق السريع'.

ما الذي تتناوله هذه الرواية؟

كاتبة الرواية معروفة بلقب 'ملكة الجريمة'، وفي روايتها هذه تتناول حكاية جريمة قتل حدثت على متن القطار، حيث تشير أصابع الاتهام إلى كل الأبطال الموجودين في الراوية.

لماذا اخترت هذه الرواية لقراءتها؟

كونها مليئة بعناصر التشويق والكثير من المفاجآت؛ فضلاً عن أن أسلوب الكتابة بسيط وممتع، لكنه في الوقت نفسه يحتوي على معلومات عميقة، ورسائل واسقاطات مختلفة، والأهم من كل ذلك، فهو يسلط الضوء على فكرة العدالة في عالمنا ويطرح اشكالية مهمة حول عدالة القانون، وما إذا كان الانتقام مبررًا لارتكاب الجريمة.

من هو كاتبك المفضل؟

هناك كتاب كثر بارعون ومميزون، لكني من محبي أغاثا كريستي، وقد يعود السبب لارتباطها بطفولتي أنا وإخوتي. جمعينا يحب روايتها البوليسة والتي كانت تحفزنا على التفكير والتحليل والنقاش.

متى تقرأين؟

أحب أن أقرأ خلال فترة النهار، لأني أحب أشعة الشمس. وفي بعض الأحيان قد ألجأ للقراءة قبل الخلود إلى النوم، إذا كان المزاج يتطلب ذلك.

أين تحبين أن تقرئي؟

أفضل أن أقرأ في المنزل كون الأجواء مناسبة، وتحديداً في الكوخ الذي يتوسط الحديقة، فلهذا الكوخ واجهة زجاجية مطلة على الأشجار والزهور المتواجدة في الحديقة، كما تدخله إضاءة الشمس بشكل رائع؛ ما يخلق جوًّا مريحًا ومناسبًا للقراءة.

هل من مجالات أو كتب معينة تجذبك؟

اقرأ في كل المجالات. في السابق كنت أعشق قراءة الروايات، إلا أنه مؤخراً باتت تجذبني كتب تطوير الذات، والمقالات التي تسلط الضوء على الصحة وما توصل له الطب في العالم، لتحسين الصحة الجسدية، النفسية والعقلية بالإضافة إلى جودة الحياة.

بين الإلكتروني والورقي.. أيهما الأحب أو الأقرب إليك؟

قد أكون كلاسيكية جدًّا، فأنا من محبي الكتب الورقية. رغم التطور الذي نشهده في أيامنا هذه، فإن الورقي ما زال محافظًا على متعته المختلفة، والأهم من كل ذلك، فهو يحافظ على صحة العين ولا يجهدها كالشاشة.