اخبار قطر
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٩ كانون الأول ٢٠٢٥
الدوحة - الخليج أونلاين
الأنصاري: دول مجلس التعاون الخليجي ودول المنطقة باتت تؤدي دوراً أكبر في جهود الوساطة
أكد مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أن تطوير نموذج حديث للوساطة يتطلب تعاوناً مشتركاً بين الدول والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، موضحاً أن الأساليب التقليدية لم تعد كافية لمعالجة النزاعات المعقدة في العالم.
وجاءت تصريحات الأنصاري خلال الجلسة الختامية لمنتدى قطر للوساطة ضمن منتدى الدوحة 2025، حيث ركز على التحولات الواسعة التي تشهدها عمليات الوساطة خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح أن دول مجلس التعاون الخليجي ودول المنطقة باتت تؤدي دوراً أكبر في جهود الوساطة، مع تطور قدراتها الدبلوماسية وارتفاع مستوى مشاركتها في المبادرات السياسية الدولية.
وأشار إلى أن نموذج الوساطة الحديث يعتمد بصورة متزايدة على التعاون بين دول من مناطق جغرافية مختلفة، مستشهداً بالوساطة القطرية بين حكومة كولومبيا وجماعة 'EGC' بمشاركة النرويج وإسبانيا والاتحاد السويسري.
وأكد الأنصاري أن إدماج القيم الثقافية والدينية في عمليات الوساطة أصبح ضرورياً لفهم السياق المحلي للنزاعات، لافتاً إلى أن هذا النهج ساهم في تحقيق تقدم ملموس في عدد من الملفات.
وأضاف أن الوساطة توسعت لتشمل الأطراف غير الحكومية، بما في ذلك المنظمات الإنسانية والمجتمع المدني، التي أصبحت تلعب دوراً فاعلاً في تسهيل الحوار وتقريب وجهات النظر.
وقال إن التحديات الراهنة لا تزال كبيرة، إذ تُستخدم الوساطة غالباً لتخفيف الأضرار واحتواء النزاعات بشكل مؤقت، ما يستدعي العمل على حلول دائمة وشاملة تعالج جذور الأزمات.
وشدد على ضرورة إعادة تمكين المنظمات الدولية والأمم المتحدة لمنحها قدرة أكبر على قيادة عمليات الوساطة، مؤكداً أن النظام الدولي بحاجة إلى تعزيز آليات التعاون لضمان بيئة أكثر ملاءمة للتفاوض.
وأكد أن قطر ستواصل دعم جهود الوساطة والتعامل مع النزاعات وفق مقاربة شاملة تراعي الخصوصيات المحلية وتعتمد على الشراكات الدولية لضمان حلول مستدامة.
وانعقدت في العاصمة القطرية الدوحة، أعمال النسخة الثالثة والعشرين من منتدى الدوحة 2025، بحضور أمير قطر، ومشاركة رؤساء دول وخبراء ودبلوماسيين وحضور رفيع المستوى من 160 دولة.























