في تطور صادم لعشاق وجمهور النجم التركي خالد أرغنتش، الذي عرف عربيًا من خلال شخصية “السلطان سليمان” في المسلسل التاريخي الشهير 'حريم السلطان'، حكم عليه قضائيًا بالسجن في قضية تعود جذورها إلى احتجاجات “حديقة غيزي” الشهيرة عام 2013.

إدانة خالد أرغنتش والحكم بالسجن

ووفقًا لما نقلته وكالة الأناضول التركية، فقد حكمت المحكمة على أرغنتش بالسجن لمدة سنة و10 أشهر بعد اتهامه بالإدلاء بـ”شهادة زور” خلال التحقيقات المرتبطة بالاحتجاجات.

وأضافت الوكالة أن الحكم الأصلي بلغ سنتين و3 أشهر، إلا أن سلوكه المتعاون واحترامه للمحكمة خففا العقوبة. وإلى جانب أرغنتش، تورط في القضية أيضًا الممثل التركي رضا كوجا أوغلو، الذي صدر بحقه حكم مماثل.

هل يتم سجن خالد أرغنتش؟

ومنذ الإعلان عن صدور الحكم ضد نجم مسلسل 'أنت وطني'، تساءل الجمهور وعشاق النجم التركي عن مدى صحة دخوله السجن، خاصة أنه مشغول حاليًا في تقديم مسلسل 'إذا خسر الملك'، والذي يحقق من خلاله الكثير من النجاح.

وبحسب الأخبار المتداولة في المواقع التركية، لن يدخل خالد أو زميله رضا السجن، حيث جرى تعليق العقوبة كونهما لا يملكان سوابق جنائية؛ ما يعني أنهما سيبقيان طليقين ما لم يرتكبا مخالفة جديدة.

تفاصيل قضية حديقة غيزي

اندلعت الاحتجاجات في حديقة غيزي وسط إسطنبول عام 2013 والتي بدأت بحراك بيئي قبل أن تتحول إلى مظاهرات واسعة ضد الحكومة.

واستُدعي خالد لاحقًا كشاهد في القضية؛ بسبب علاقته المزعومة بالممثل والناشط محمد علي ألابورا، أحد أبرز الوجوه المشاركة في تلك التظاهرات.

ورغم نفيه وجود علاقة وثيقة تربطه بألابورا، فإن سجلات الاتصالات وصورًا التُقطت خلال تلك الفترة أضعفت موقفه القانوني، لتتحول شهادته إلى موضع مساءلة قانونية، ويتم اتهامه بالشهادة الزور.

وخلال المحاكمة، أصر خالد أرغنتش على براءته، مؤكدًا أنه لم يكذب بل أجاب عن الأسئلة بما يعرفه، مشيرًا إلى أن علاقته بالمديرة الفنية آيشه باريم وبقية المتهمين كانت “سطحية”.

كما عبّر عن ندمه لعدم رفع دعوى ضد الجهات التي نشرت صوره وسجلات اتصالاته، ما سمح بتضخيم دوره في القضية.