كشفت دراسة جديدة عن أن اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وعالي البروتين يقلل بشكل كبير من أعراض القلق والاكتئاب لدى الأشخاص المصابين بالسمنة خلال 15 يوماً.

وتهدف الدراسة التي نشرت في Nutritional Neuroscience الى تقييم مدى تأثر المتغيرات النفسية مثل القلق والاكتئاب والتوتر بالتدخلات الغذائية لدى الأشخاص المصابين بالسمنة، وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: مجموعة التدخل التي اتبعت نظاما غذائيا منخفض السعرات الحرارية مع زيادة نسبة البروتين. ومجموعة التحكم التي اتبعت نظاما غذائيا قياسيا منخفض السعرات الحرارية بمستويات بروتين طبيعية.

واستخدم الباحثون التقسيم الطبقي لتعيين المشاركين عشوائياً وضمان أحجام مجموعات متوازنة. وتم تقييم المقاييس النفسية والجسدية على فترات 15 و30 و60 يوما لتتبع التقدم. ووجدت الدراسة أن الأشخاص في مجموعة التدخل، الذين اتبعوا نظاماً غذائياً عالي البروتين ومنخفض السعرات الحرارية، شهدوا تحسناً ملحوظاً في الصحة العقلية.

وأكدت الدراسة أنه بعد 15 يوماً لوحظ انخفاض كبير في أعراض القلق والاكتئاب. وبعد 30 و60 يوماً أفاد المشاركون أيضاً بدرجات إجهاد أقل مقارنة بمجموعة التحكم. وبالتالي بينما بدأت كلتا المجموعتين التجربة بتكوين جسم مماثل ومستويات نشاط بدني ومتغيرات نفسية، أظهرت مجموعة التدخل تحسنا كبيرا في الصحة العقلية بمرور الوقت.

تؤكد هذه النتائج على إمكانات النظام الغذائي الغني بالبروتين كنهج تكميلي لمعالجة مشاكل الصحة العقلية لدى الأشخاص المصابين بالسمنة.

وتسلط هذه الدراسة الضوء على العلاقة بين النظام الغذائي والصحة العقلية، وخاصة في سياق السمنة، ومن خلال تقليل القلق والاكتئاب، حيث يمكن أن يساهم النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية وعالي البروتين في الرفاهية العامة، مما يجعله اعتبارا أساسيا للأطباء والأشخاص الذين يعالجون السمنة.