أفاد التلفزيون الجزائري بأن الدرك الوطني في ولاية تميمون، تمكن من حجز كمية ضخمة من الأحجار النيزكية.

وفي خطوة تعكس الجهود المبذولة لحماية الثروات الطبيعية النادرة التي تزخر بها الجزائر، تمكنت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بمقيدن، التابعة لولاية تميمون، من ضبط كمية ضخمة من الأحجار يُشتبه في كونها نيزكية، بلغ وزنها أكثر من 300 كيلوغرام.

وقد تم تسليم هذه الأحجار إلى دائرة التحاليل الدقيقة بالمعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام التابعة للدرك الوطني، حيث أكدت التحاليل المخبرية أن المضبوطات تحتوي على ما يزيد عن 1500 قطعة حجرية نيزكية، تنتمي إلى صنفي الكوندريت والأكوندريت.

وتُعد هذه العملية من القضايا النادرة والمتميزة، خاصة وأن العدد الإجمالي للأحجار النيزكية المسجّلة عالميا وفق قاعدة البيانات الدولية لا يتجاوز 84,270 حجرا نيزكيا، منها فقط 1,526 حجرا موثقا كحطام سقط داخل الجزائر.

تجدر الإشارة إلى أن الأحجار النيزكية تُصنف ضمن أندر الصخور الطبيعية، حيث تعود أصولها إلى النظام الشمسي، بعد أن قطعت مسافات شاسعة عبر الفضاء لتصل إلى سطح الأرض. وتمثل هذه الأحجار ثروة علمية ذات قيمة علمية كبرى لعلماء الفلك والجيولوجيا، كونها تحمل الصفات الطبيعية وتاريخ الكواكب أو الكويكبات التي تكونت منها والأثر الذي تتركه والوقت الذي تستغرقه في الفضاء.

وتؤكد هذه العملية النوعية المستوى العالي من الاحترافية والتكوين الذي بلغته وحدات الدرك الوطني، فضلا عن اليقظة الدائمة والحرص المستمر على حماية المقدرات الوطنية، جنبا إلى جنب مع مختلف تشكيلات الجيش الوطني الشعبي.

المصدر: 'التلفزيون الجزائري'