على مدار مسيرته الممتدة، لم يكن الفنان المصري عمرو دياب نجمًا غنائيًا تقليديًا، بل كان دائمًا في طليعة من يجددون شكل الأغنية العربية، ويكسرون القوالب المألوفة.

وفي ألبومه الأخير، قدّم 'الهضبة' نقلة عاطفية وفنية من نوع خاص، حين شارك نجله عبدالله في دويتو غنائي بعنوان 'يالا'، وكذلك ابنته جنا في أغنية 'خطفوني'، التي حملت تميّزًا كونها أول صوت نسائي يبدأ أغنية في ألبوماته منذ انطلاق مشواره.

'بحبك أكتر' مع إنجيلا ديميتريو... لقاء بين ضفتي المتوسط

من أوائل الديوهات البارزة التي خاضها عمرو دياب، تعاونه مع الفنانة اليونانية إنجيلا ديميتريو في أغنية 'بحبك أكتر'. الأغنية وُلدت من رحم الثقافة اليونانية، إذ جاء اللحن مستوحى من طابعها الموسيقي التقليدي، بينما أضاف إليه دياب الهوية الشرقية وصوته الدافئ الذي ذاب في صوت ديميتريو بانسجام نادر.

غنّى الثنائي بلغتين، لتخرج الأغنية في قالب فني متكامل عبر الحدود، ويُعد هذا العمل من أوائل التجارب التي عبّرت عن تطلع دياب للتواصل العالمي من دون التفريط بجذوره العربية.

'قلبي' مع الشاب خالد... تلاقي الراي والمصري في ديو عابر للهجات

من بين أنجح دويتو غنائي رسمي في مسيرة عمرو دياب، يبرز ديو 'قلبي' مع نجم الراي العالمي الشاب خالد، الذي صدر في أكتوبر 2023. جاءت الأغنية بمثابة جسر فني بين مصر والمغرب العربي، إذ التقى صوت دياب العاطفي الهادئ بصوت خالد الجهوري والعفوي.

تدور الأغنية حول حكاية حب عابرة للحدود، يغني فيها دياب بالمصرية، بينما يرد خالد باللهجة الجزائرية، في توليفة موسيقية مبهرة جمعتهما على إيقاعات معاصرة بروح الراي والنكهة الشرقية.

'أهي أهي' مع إيريني بابادوبولو... رحلة جديدة نحو المتوسط

في أكتوبر 2020، أطل عمرو دياب على جمهوره بديو مختلف بعنوان 'أهي أهي'، جمعه مع المغنية اليونانية إيريني بابادوبولو. الأغنية قدّمت مزجًا ناعمًا بين الإيقاعات الشرقية والنغمات اليونانية التقليدية، إذ غنّت إيريني مقطعها باليونانية، وشاركها دياب بالمصرية، في تناغم موسيقي يؤكد فلسفة دياب في دمج الحضارات.