مباشر- تتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بقيادة جيروم باول، أسعار الفائدة ثابتة عندما يجتمع هذا الأسبوع، ولكن المستثمرين سوف يراقبون شيئا آخر - أي علامة على أن سياسات الرئيس ترامب تغير توقعات البنك المركزي المستقبلية للاقتصاد.

تتضمن الجولة الأخيرة من التوقعات التي أصدرها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء 'مخطط النقاط' الذي تمت دراسته كثيراً، وهو عبارة عن رسم بياني يتم تحديثه كل ثلاثة أشهر ويظهر توقعات كل مسؤول في بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن اتجاه سعر الفائدة القياسي للبنك المركزي وفق ياهو فينانس.

وكشفت أحدث البيانات، التي صدرت في ديسمبر/كانون الأول، عن إجماع بين مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفضين لأسعار الفائدة هذا العام، وهو ما تم تعديله نزولاً من أربعة، حيث كان البعض منهم يأخذون بالفعل في الاعتبار السياسات الاقتصادية المتوقعة للرئيس ترامب في توقعاتهم.

والآن بعد أن بدأ ترامب في تنفيذ هذه السياسات، بما في ذلك فرض سلسلة عدوانية من التعريفات الجمركية، فإن السؤال المطروح هو ما إذا كان صناع السياسات في البنوك المركزية سوف يعدلون توقعاتهم للنمو الاقتصادي والتضخم ــ وبالتالي اتجاه أسعار الفائدة.

قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي السابقة في مدينة كانساس سيتي، إيستر جورج، لموقع ياهو فاينانس: 'ربما يشعرون بقلق أكبر عندما ينظرون إلى مسار نمو الاقتصاد ويضعون نماذج لما يعتقدون أنه تعنيه هذه التعريفات'.

تتوقع الأسواق حاليًا ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، في الصيف والخريف، ويعزى ذلك جزئيًا إلى مخاوف من أن سياسات ترامب ستُعيق النمو الاقتصادي. وقد انخفض سوق الأسهم الأمريكية بنسبة 10% عن أعلى مستوى له الشهر الماضي، ويعزى ذلك جزئيًا إلى تلك المخاوف، قبل أن يعوض بعض خسائره يوم الجمعة.

ويشعر بعض مراقبي بنك الاحتياطي الفيدرالي بالقلق أيضا بشأن التأثيرات التضخمية للرسوم الجمركية، حيث يزعمون أن أسوأ التأثيرات لم تظهر بعد في البيانات.

ويتوقع لوك تيلي، كبير الاقتصاديين في ويلمنجتون تراست، أن يحتفظ بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع بتوقعاته بشأن أسعار الفائدة المزدوجة، لكنه يتوقع أن ينتهي الأمر بالبنك المركزي إلى خفض أسعار الفائدة أربع مرات هذا العام، بدءا من شهر مايو.

أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير الشهر الماضي بعد ثلاث تخفيضات متتالية في نهاية عام 2024.

وقال باول في مدينة نيويورك في السابع من مارس/آذار: 'بينما نقوم بتحليل المعلومات الواردة، فإننا نركز على فصل الإشارة عن الضوضاء مع تطور التوقعات'.

وتابع 'لا ينبغي لنا أن نتعجل ونحن في وضع جيد يسمح لنا بالانتظار لمزيد من الوضوح.'

أضاف محافظ البنك المركزي في فقرة أسئلة وأجوبة عقب خطابه أن 'تكلفة الحذر منخفضة للغاية. الاقتصاد بخير. لا يتطلب منا فعل أي شيء، لذا يمكننا الانتظار، بل يجب علينا الانتظار'.

أظهر تقرير الوظائف لشهر فبراير إضافة 151 ألف وظيفة الشهر الماضي، متجاوزًا 125 ألف وظيفة سُجِّلت في يناير. وارتفع معدل البطالة قليلاً من 4% إلى 4.1%.

وانخفض التضخم أيضًا في فبراير، وفقًا لأحدث قراءة لمؤشر أسعار المستهلك.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام