اخبار الصومال
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٣
الموت يأتي فجأة
وعادة ما تكون عملية الاحتضار أطول مما تعتقد. يمكن أن تبدأ قبل وقت طويل من ظهور الأعراض. وقد تشمل علامات الإنذار المبكر، على غرار: انخفاض الشهية وزيادة النوم والإرهاق من الأنشطة اليومية. فضلاً عن ذلك، تبدأ أجساد الأشخاص في نهاية العمر بالتوقف عن العمل تدريجيًا، ويمكن أن تحدث هذه التغييرات قبل عدة أشهر من الموت.
وفي الأيام الأخيرة قبل الموت، من الشائع أن يقضي الناس معظم وقتهم في النوم والتوقف عن الأكل أو الشرب. كما يمكنهم الدخول في حالة شبه غيبوبة قبل التوقف عن التنفس في النهاية. علاوة على ذلك، تقول فلاهوس إن بعض المرضى قد يفقدون حياتهم بسرعة، ولكن في معظم الحالات تكون الوفاة عملية أكثر من كونها حدثًا، إذ يمكن أن تبدأ هذه العملية في وقت أبكر بكثير مما يعتقده الناس.
وأوضحت فلاهوس، أنه في الأيام الأخيرة قبل الموت، غالبًا ما ينام الناس معظم الوقت وقد يتوقفون عن الأكل أو الشرب. ناهيك بأنهم يمكن أن يدخلوا في 'حالة شبه غيبوبة'، قبل أن يتوقفوا عن التنفس تمامًا.
الموت مؤلم دائمًا
تشير هادلي فلاهوس إلى أن الألم لا يكون دائمًا جزءًا من عملية الاحتضار. ومع ذلك، يمكن أن تسبب الأمراض أو الحالات التي تسبق الموت أعراضًا مؤلمة. بيد أنه، لحسن الحظ، يمكن عادةً إدارة هذه الأعراض بشكل فعال.
علاوة على ذلك، فإن الهدف من الرعاية التلطيفية ودور العجزة؛ هو جعل عملية الموت مريحة وغير مؤلمة قدر الإمكان. قد يشمل ذلك استخدام مسكنات الألم المناسبة، فضلاً عن الرعاية الداعمة مثل إعطاء الأكسجين والسوائل، بالإضافة إلى تقديم خدمات دعم الصحة العقلية والاجتماعية. وفي كثير من الحالات، تلاحظ هادلي فلاهوس أن المرضى يصبحون هادئين وسلمين للغاية في الساعات التي تسبق الموت، وفقصا ما ترجمته 'وطن'.
ومع ذلك، حذّرت فلاهوس من الأسطورة القائلة بأن الرعاية التلطيفية تتضمن إعطاء جرعات قاتلة من مسكنات الألم، وهذا ليس صحيحًا. وتقول: 'نحن لا نعطي مثل هذه الجرعة العالية، وهناك فرق كبير بين ما يمكن أن يزيل الألم وما يكفي لقتل شخص ما'.
الموت سببه خطأ طبي
أوردت هادلي فلاهوس: 'في الحقيقة؛ من المستحيل تجنب الموت. وعلى الرغم من ذلك ،لا يزال الكثيرون ينظرون إلى الموت على أنه فشل في النظام الطبي أو حدث طبي وليس حدثًا طبيعيًا، حتى لو كان المرض مميتًا'.
كما قالت أن المرضى وعائلاتهم يستاؤون كثيرا من هذه العبارات 'المحبطة للغاية' لأنها تجعلهم يشعرون وكأنهم يستسلمون أو بصدد فعل شيء خاطئ بقبولهم إمكانية الموت. ووفقًا لفلاهوس، من الضروري السماح للمرضى باختيار ظروف نهاية الحياة الخاصة بهم.