اخبار الصومال
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٢٤ أذار ٢٠٢٤
إلقاء القبض على عناصر الشبكة المسؤولة عن عملية إرهابية نفذتها حركة 'الشباب' منتصف مارس الجاري من بينهم العقل المدبر عبدالناصر ضاهر نور
أوقف 16 شخصاً في إطار التحقيق حول هجوم عنيف شنه متطرفون من حركة 'الشباب' على فندق في مقديشو في منتصف مارس (آذار) الجاري، وفق ما أعلنت وكالة الاستخبارات الصومالية.
وكتبت وكالة الاستخبارات والأمن الوطنية عبر منصة 'إكس'، مساء أمس السبت، 'بعد تحقيق معمق نجحت القوى الأمنية في إلقاء القبض على عناصر الشبكة المسؤولة عن الهجوم الإرهابي على فندق(SYL) وتوقيف 16 مشتبهاً فيهم من بينهم العقل المدبر عبدالناصر ضاهر نور'.
وقتل ثلاثة أشخاص خلال الهجوم الذي نفذه مقاتلون من حركة 'الشباب' في الـ14 من مارس الجاري، واستمر 13 ساعة على فندق (SYL) القريب من فيلا صوماليا، المنطقة الخاضعة لإجراءات أمنية صارمة وتضم مقر الرئاسة ومكاتب رئيس الوزراء.
وقتلت القوى الأمنية كذلك خمسة مهاجمين، بحسب الشرطة. وأكدت وكالة الاستخبارات أن 'العدالة ستتحقق أمام المحاكم'.
والهجوم على الفندق وضع حداً لفترة من الهدوء النسبي في هجمات حركة 'الشباب'.
وأمس السبت نفذت حركة 'الشباب' المرتبطة بتنظيم 'القاعدة' هجوماً جديداً على قاعدة عسكرية قرب مقديشو، مما أسفر عن سقوط ضحايا وفق ما أفاد مسؤولون عسكريون.
وتخوض حركة 'الشباب' تمرداً منذ أكثر من 16 عاماً ضد الحكومة المدعومة دولياً بهدف إطاحتها، وكثيراً ما تستهدف الحركة فنادق يقصدها مسؤولون صوماليون وأجانب.
وعلى رغم دحر مسلحيها من العاصمة ومن المدن الرئيسة في 2011-2012، ما زالت حركة 'الشباب' التي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية، تحتفظ بوجود قوي في مناطق ريفية شاسعة في وسط البلاد وجنوبها، وتنفذ بانتظام هجمات على أهداف أمنية وسياسية ومدنية.
وأطلقت الحكومة المركزية هجوماً واسعاً ضد الحركة في صيف 2022، شاركت فيه عشائر محلية مسلحة، لكنه شهد انتكاسات على رغم تحقيقه مكاسب في الفترات الأولى.
وتمكن الجيش الصومالي والفصائل المتحالفة معه، من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في وسط البلاد بدعم من قوة الاتحاد الأفريقي وضربات جوية نفذتها الولايات المتحدة، لكن هذا الزخم تراجع في الأشهر الأخيرة.
