اخبار الصومال
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٢٣ تموز ٢٠٢٥
الحكومة المركزية اتهمت رئيس المنطقة بالتخطيط للهجوم
أسفرت اشتباكات بين الجيش الصومالي وقوات موالية لسلطات منطقة جوبالاند الجنوبية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، الثلاثاء عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، بحسب مسؤول أمني.
الصومال دولة فيدرالية تضم ولايات تمتع بحكم شبه ذاتي (بونتلاند وجوبالاند وغالمودوغ وهيرشابيل والجنوب الغربي) وغالباً ما تكون على نزاع مع حكومة مقديشو المركزية.
اندلعت اشتباكات أمس الثلاثاء في مدينة بلد هاوو بمنطقة جدو في جنوب البلاد التي تشهد منذ فترة توترات سياسية مع حكومة مقديشو.
وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاع الاشتباكات.
اتهمت الحكومة الصومالية رئيس المنطقة، أمير الحرب السابق أحمد مادوبي، بالتخطيط لهجوم الثلاثاء واصفة إياه بـ'العمل الإجرامي الذي يندرج في إطار انتهاكاته المستمرة'.
وقال قائد قوات الأمن في جوبالاند يوسف أحمد، إن الجيش الصومالي شن هجوماً صباح الثلاثاء 'للسيطرة الكاملة على المدينة'.
وأضاف لوكالة 'الصحافة الفرنسية' 'فقدنا جنديين ورأيت جثث ثلاثة (...) مهاجمين قرب مقر إدارة المنطقة' مؤكداً احتواء الهجوم.
وأعلن حاكم ولاية جدو محمد حسين القاضي أن الهجوم بدأ بعيد وصول وزير الأمن السابق في جوبالاند عبدالرشيد حسن عبدالنور الذي عينته الحكومة الفيدرالية رئيساً للاستخبارات في المنطقة، في مروحية عسكرية.
وقال القاضي في مؤتمر صحافي، 'لم يحققوا هدفهم' مضيفاً أن القوات الحكومية انسحبت من المباني الإدارية.
وأفاد أحد السكان بسماع إطلاق نار متقطع بالقرب من القاعدة العسكرية التي لجأت إليها قوات الحكومة الفيدرالية.
تصاعد التوتر بين الحكومة المركزية وجوبالاند منذ إعادة انتخاب مادوبي رئيساً للإقليم لولاية ثالثة نهاية العام الماضي.
ووصفت الحكومة المركزية هذه العملية بأنها 'غير قانونية' إذ رأت أن أحمد مادوبي لم يعد مؤهلاً للترشح لأنه تولى ولايتين وهو الحد الأقصى المنصوص عليهما في الدستور. وأصدرت محكمة في مقديشو مذكرة توقيف بحقه.