اخبار الصومال
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٣
وطن- ساذج من لم يتيقن حتى الآن من ان الانظمة العربية هي شريكة مع الحركة الصهيونية ومع كيانها الصهيوني الذي تولد منها منذ عام ١٩١٦، ومع النظام العالمي الذي جندته من أجل احتلال فلسطين وتذويب شعبها، بل ان هناك زعامات عربية وافقت على هذا المخطط في وقت مبكر وذلك أثناء إسقاط الدولة العثمانية.
كما بلغ بهذه الانظمة العربية تمويل الكيان الصهيوني من أجل كسر اي بؤرة مقاومة فلسطينية ان كانت في داخل فلسطين او خارجها، كما واشتركت في المجازر بحق الشعب الفلسطيني على أرضه وفي المنافي، كما قامت هذه الانظمة العربية بكسر الفلسطيني على أراضيها وحتى السجن القتل ان عصي عليه الكسر، كي ينسى قضيته تماما، في حين تركت من تصهينوا علنا يجوبون عواصم العرب دون حسيب.
قد يقول أحدهم لقد حاولنا، ولهم نقول ان المحاولة ليست نهاية كل شيء، فالنهاية هي الرضوخ لهكذا أنظمة، فقد اضاعت عليك هذه الانظمة دنياك فلا تتركها تضيع عليك آخرتك.
وايضا لا تقل ان الشعوب لا تستطيع تغيير هذه الانظمة المحمية صهيونيا وعالميا، فكل يوم نرى أمثلة واضحة على أن الشعوب بإمكانها التغيير وفرض إرادتها.
ناهيك ان الشعوب العربية عند استسلامها الكامل فلن تترك سدى، بل اكثرها تعرض لدمار ربما في بعض الحالات ابشع مما تعرضت له فلسطين عند احتلالها وما كان كل هذا إلا بسبب الكيان الصهيوني الذي قرر ان يكون المحيط العربي الذي حوله في غاية الضعف والتشتت والاستكانة والانكسار، ليأمن على نفسه داخل هذا المحيط خاصة وانه كيان كرتوني جبان ضعيف مهزوز دون سلاح الغرب واموال نفط الخليج وحماية حدوده من جيوش العرب، ولنا في ما فعلته الحركات الفلسطينية بهذا الكيان من خلال أسلحة بسيطة صنعت بأبسط الإمكانيات وهي في مدينة محاصرة منذ اكثر من ١٥ عاما تعرضت خلالها لابادة وخنق لا مثيل له لا لسبب الا انها رفضت ان تكفر.
آن للشعوب العربية ان تتحرك وقبل فوات الأوان، ومن لم يخف على آخرته فليخف على دنياه فالدور قادم عليه شعبا .. شعبا.. اللهم اشهد اني قد بلغت.