الرئيس الصومالي يعلق مهام رئيس الوزراء وسط خلاف حول تنظيم الانتخابات

سيطرت فصائل من قوات الأمن على مناطق من العاصمة بعد اعتراض كل من محمد حسين روبلي والمعارضة على خطوة لتمديد فترة محمد عبد الله محمد عامين آخرين

أعلن الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد، الإثنين، 27 ديسمبر (كانون الأول)، تعليق مهام رئيس الوزراء محمد حسين روبلي، غداة خلاف علني حول تنظيم انتخابات طال انتظارها على وقع أزمة مؤسساتية خطيرة.

وأفاد مكتب الرئيس في بيان بأن 'الرئيس قرر تعليق مهام رئيس الوزراء محمد حسين روبلي ووضع حدّ لصلاحياته منذ أن بات ضالعاً في الفساد'، متهماً روبلي بالتدخل في تحقيق حول قضية تتعلق بمصادرة أراض.

تبادل الاتهامات

وتبادل الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد الاتهامات مع رئيس الوزراء محمد حسين روبلي، الأحد، 26 ديسمبر، حول تعطيل الانتخابات البرلمانية الجارية في خلاف يقول محللون إنه ربما يشتت الحكومة عن التركيز على قتالها ضد 'حركة الشباب' المرتبطة بتنظيم 'القاعدة'.

انتخاب 24 فقط من 275 نائباً

وبدأت الانتخابات البرلمانية في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، وكان من المفترض أن تكتمل بحلول 24 ديسمبر، لكن أحد أعضاء البرلمان المنتخبين حديثاً، محمد شيخ مرسال، قال إنه حتى يوم السبت جرى انتخاب 24 فقط من 275 نائباً.

وأفاد مكتب الرئيس محمد عبد الله محمد في بيان بأن 'رئيس الوزراء يشكل تهديداً خطيراً للعملية الانتخابية ويتجاوز تفويضه'، ورد مكتب رئيس الوزراء محمد حسين روبلي في وقت لاحق ببيان قال فيه إن 'الرئيس بدد كثيراً من الوقت والطاقة والمال لإحباط الانتخابات العامة'، مضيفاً أنه 'يعطل العملية الانتخابية'.

قلق أميركي

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الأحد، إن 'الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء استمرار التأخير والمخالفات الإجرائية التي قوضت مصداقية العملية (الانتخابية).

وفي ظل العملية الانتخابية غير المباشرة المعقدة في الصومال، تقوم المجالس الإقليمية باختيار مجلس الشيوخ، وبعد ذلك، يختار زعماء العشائر أعضاء مجلس النواب الذي يختار بدوره رئيساً جديداً في موعد لم يتم تحديده بعد.

تمديد فترة الرئيس؟

وسيطرت فصائل من قوات الأمن متحالفة مع كل من الرئيس ورئيس الوزراء على مناطق من العاصمة بعد اعتراض كل من رئيس الوزراء والمعارضة على خطوة لتمديد فترة الرئيس البالغة أربع سنوات لمدة عامين آخرين، وأجبرت الاشتباكات بين الجانبين ما بين 60 ألفاً و100 ألف شخص على الفرار من ديارهم، وسويت المواجهة عندما كلف الرئيس روبل بالأمن وتنظيم الانتخابات المؤجلة.

ولفت بيان روبل، الأحد، إلى أنه سيعقد اجتماعات، الاثنين، لإيجاد سبل لتسريع الانتخابات.

وذكر مكتب الرئيس محمد أيضاً أنه سيعقد اجتماعاً منفصلاً بشأن الانتخابات و'الاتفاق على قيادة قادرة على قيادة انتخابات شفافة وفي الوقت المناسب' من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول المدة التي قد تستغرقها العملية.