في قطر ودول الخليج.. مشاريع رواد الأعمال تدعم فرص عمل الخريجين

ناقش منتدى قطر الاقتصادي في يومه الاخير قضية رواد الاعمال بمنطقة الخليج، بحضور عدد من اصحاب الشركات الناشئة واصحاب المبادرات الذين طالبوا دعم هذه الشركات لدورها الحيوي في منطقة الخليج، وامكانياتها التنافسية للتصدير للخارج، كما طالبوا بالتوسع في التسهيلات الائتمانية بشروط ميسرة، وتبني مبادرات جديدة مثل حاضنات الاعمال تدعم هذه الشركات محليا واقليميا.

في مداخلته يؤكد حمد الهاجري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سنونو:» أن هناك تغييرا كبيرا في الآونة الأخيرة، حيث شهدنا تطورًا كبيرًا في طبيعة عمل الشركات الناشئة ونوعيتها، خصوصًا التكنولوجية منها، واصبح مصطلح ريادة الأعمال جديدا في منطقة الخليج، الغنية بالطاقة /النفط والغاز/، حيث يعمل الجميع في المجال الحكومي.

وأضاف: لدينا في قطر 5 آلاف خريج سنويًا، واليوم نحن بأمس الحاجة إلى قطاع خاص، وأعمال ريادية قوية، من أجل استيعابهم وتوفير فرص عمل مناسبة لهم، ويعني الاستثمار في الشركات الناشئة الكثير لمجتمعاتنا، لا سيما وأننا نعيش في زماننا الراهن تحولًا من الاستثمار في الأصول والتطوير العقاري إلى شركات الأسهم وأذونات الخزينة.

ونوه الهاجري بقدرة الروّاد على التأقلم والتكيف السريع مع مفهوم /الرقمنة/، فضلًا عن قدرتهم على إيجاد الحلول الناجعة لمختلف التحديات الاقتصادية، وعلى رأسها مخاطر البدء بالمشروع، وبهذا السياق يقترح التوسع في تقديم الحلول للعملاء، واستقطاب المواهب والخبرات التكنولوجية، وبناء تطبيقات عملاقة متعددة الخدمات.

من جانبه يؤكد السيد عمر المجدوعي، شريك مؤسس لـ /رائد فنتشرز/ تطور الأعمال الريادية الخليجية، وما تشهده شركاتها الناشئة من نمو غير مسبوق، منذ عام 2014 حتى يومنا الحاضر، حيث قللت -من وجهة نظره- المهارات الريادية وتأقلمها مع العصر الرقمي من مخاطر الإفلاس والإغلاق، خاصة فيما يتعلق بمجال عمل المطاعم.

وقال: حدثت خلال الفترة الأخيرة تغيرات متسارعة على مستوى أسواق دول الخليج، تتمثل بتزايد معدلات الاستثمار في المواهب والمهارات الاحترافية، فعزز ذلك موقع الروّاد وضاعف من مساهماتهم وحجم تأثيرهم، وأحدث طفرة كبيرة على مستوى الشركات الناشئة /الصغيرة والمتوسطة منها/، حيث بات الجميع يلحظ تطورًا نوعيًا في طبيعة عمل هذه الشركات وديمومتها، رغم عنصر المجازفة.

وطرح المجدوعي حلين للنهوض بأداء العمل الريادي الخليجي، هما: فتح الأسواق أمام المستثمرين لتصدير منتجاتهم إليها، والعمل على استقطاب مستثمرين جدد لإنعاش الشركات الناشئة ورفدها بسيولة جديدة، وفي هذا الصدد يشيد بالتسهيلات والحوافز القطرية لعموم المستثمرين.

أما أحمد الزيني، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لـ /فودكس/، فقد ركز في حديثه أثناء الجلسة، التي أدارها السيد ستيف ماكي شريك في /Soutine Group/، على الأثر الذي أحدثه التحول والتأقلم الرقمي، ودوره في إنجاح مشروعات الروّاد وبرامجهم، فقد فتح التوسع الهائل في مواكبة تقنياته شهية المستثمرين، وحفزهم على البدء بأعمالهم، مستفيدين من التوسع النوعي في رقمنة البنية التحتية، وما رافقها من حفاظ على النظام البيئي، والذي منح هو الآخر العمل الريادي قيمة إضافية. وقدر الزيني نسبة إفلاس الشركات الناشئة والمتوسطة، بسبب جائحة /كورونا/، بنحو 60 بالمئة تقريبًا، ووصلت في بعض القطاعات لـ 80 بالمئة، ويعود ذلك إلى عدم قدرتها على التكيف الرقمي ومتطلباته، حسب تعبيره.