أكسيوس: قطر قادت وساطة الإفراج عن الأسير الأمريكي

الدوحة - الخليج أونلاين

من المقرر أن يصل مفاوضون إسرائيليون إلى الدوحة اليوم لاستئناف المحادثات غير المباشرة مع 'حماس'.

برز رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في صدارة الجهود الدبلوماسية المعقدة التي أفضت إلى إطلاق الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، آخر أمريكي معروف كان محتجزاً لدى حركة 'حماس' في غزة.

ووفقاً لتقرير نشره موقع 'أكسيوس' الأمريكي، فقد قاد رئيس الوزراء القطري محادثات حساسة بعيداً عن الأضواء أسهمت في الإفراج عن الرهينة، دون تقديم أي تنازلات من الجانب الإسرائيلي، ما اعتُبر اختراقاً دبلوماسياً نادراً في ملف معقد يراوح مكانه منذ شهور.

وتزامناً مع عملية الإفراج، من المقرر أن يصل مفاوضون إسرائيليون إلى الدوحة اليوم لاستئناف المحادثات غير المباشرة مع 'حماس'، في إطار وساطة تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يشمل تبادلاً للأسرى ووقفاً مستداماً للأعمال العدائية.

وذكرت مصادر مطلعة للموقع الأمريكي أن الجانب الإسرائيلي لم يكن على علم مسبق بتفاصيل هذه الوساطة، وتلقى المعلومات حولها عبر أجهزته الاستخباراتية، وليس من الولايات المتحدة، ما يعكس الطابع السري وغير التقليدي للاتصالات التي جرت.

كما كشف تقرير 'أكسيوس' أيضاً أن 'حماس' فتحت قناة اتصال سرية مع فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في محاولة لبناء خط تواصل غير رسمي قد يسهم مستقبلاً في التأثير على السياسات الأمريكية تجاه غزة.

وبحسب التقرير، تواصل مسؤول في 'حماس'، أواخر أبريل، مع رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح، المعروف بقربه من ترامب، طالباً مساعدته في إيصال رسالة إلى ستيف ويتكوف، رجل الأعمال اليهودي المقرب من الرئيس ومبعوثه إلى الشرق الأوسط.

ونقل التقرير عن مصادر مطلعة أن التواصل مع ويتكوف، الذي يتمتع بعلاقات شخصية بترامب، جاء في سياق مساعٍ من الحركة لفتح قنوات خلفية.

وقد أثمر هذا المسار السري، جنباً إلى جنب مع الوساطة القطرية، صفقة إطلاق الرهينة الأمريكي ألكسندر، ما يعكس قدرة قطر على تفعيل قنوات دبلوماسية متعددة الأطراف في واحدة من أكثر القضايا حساسية في المنطقة.

وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم، أن وفداً مصغر من عائلات الأسرى سافر إلى قطر للقاء ترامب ورئيس الوزراء القطري.

ونقلت عن المبعوث الأمريكي ويتكوف قوله: 'سنذهب إلى قطر لأننا نعتقد أن هناك فرصة للتقدم في المفاوضات'، مضيفاً: 'جميعنا يريد رؤية حل دبلوماسي، والحقيقة هي أن كل المختطفين المفرج عنهم أعيدوا في إطار هذا الحل'.

وأمس، أفرجت 'كتائب القسام'، الجناح العسكري لحركة 'حماس'، عن الجندي الإسرائيلي الأمريكي ألكساندر، وذلك بعد أن توقفت حركة الطائرات الحربية الإسرائيلية فوق سماء قطاع غزة لأول مرة منذ مارس الماضي.

وكانت قطر ومصر، رحبتا مساء الأحد، بإعلان 'حماس' موافقتها على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي حامل الجنسية الأمريكية، والذي جاء بالتزامن مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي قصفه وحصاره على غزة منذ مارس الماضي.