بن جاسم يدعو لتحديث آلية اختيار أمين عام الجامعة العربية

الدوحة - الخليج أونلاين

الشيخ حمد بن جاسم:

- مع أن يكون منصب الأمين العام للجامعة مفتوحاً أمام كل من هو أهل له من كل الدول العربية.

- ذلك لا ينتقص من وزن مصر ودورها الهام والمحوري، بل سيضخ دماء جديدة في هيكلية الجامعة.

دعا رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، إلى إعادة النظر في آلية اختيار أمين عام جامعة الدول العربية، وفتح باب الترشح أمام جميع الدول الأعضاء وعدم اقتصار المنصب على مصر.

وقال الشيخ حمد بن جاسم في منشور على حسابه في منصة 'إكس'، اليوم الجمعة: 'سبق أن تقدمت قطر باقتراح بأن يكون اختيار الأمين العام للجامعة العربية مفتوحاً أمام مرشحين من كل الدول العربية وليس حكراً على دولة بعينها'.

ولفت إلى أن هذا الاقتراح لاقى آنذاك 18 موافقة خطية من الدول الأعضاء.

واستدرك قائلاً: 'لكن قطر رأت ألا تمضي قدماً في تنفيذ المقترح بعد قيام الثورة المصرية في سنوات الربيع العربي، حتى لا يفسر ذلك على أنه موقف مناهض للثورة'.

وتابع: 'أما في الوقت الراهن فأنا مع أن يكون منصب الأمين العام للجامعة مفتوحاً أمام كل من هو أهل له من كل الدول العربية'.

وأشار الشيخ حمد بن جاسم إلى أنه في حال تم ذلك 'فإنه لا ينتقص من وزن مصر ودورها الهام والمحوري، بل سيضخ دماء جديدة في هيكلية الجامعة تستطيع أن تفعل دورها وتطوره'.

وأضاف أن السماح لكل من هو أهل لهذا المنصب من مختلف الدول العربية بالترشح، سيؤدي إلى إرساء آلية أكثر فاعلية وعقلانية لاختيار موظفي الجامعة، بحيث يتم ذلك تحت إشراف الدول الأعضاء وليس من خلال قرارات فردية للأمين العام، الأمر الذي 'قد يسهم في إخراج الجامعة من سبات عميق استمر لسنوات'، بحسب تعبيره.

سبق أن تقدمت قطر باقتراح بأن يكون اختيار الأمين العام للجامعة العربية مفتوحا أمام مرشحين من كل الدول العربية وليس حكرا على دولة بعينها. وقد لاقى الاقتراح آنذاك ثماني عشرة موافقة خطية من الدول الأعضاء.

لكن قطر رأت ألا تمضي قدما في تنفيذ المقترح بعد قيام الثورة المصرية في سنوات…

وتطرق في حديثه إلى تجارب إقليمية مماثلة، مثل الاتحاد الأوروبي ومنظمة الوحدة الأفريقية، حيث لا تحتكر دولة بعينها المناصب القيادية، وهو ما اعتبره نموذجاً يمكن أن يحتذي به النظام العربي.

وفي ما يخص مقر الجامعة العربية، شدد الشيخ حمد بن جاسم على أهمية بقائه في العاصمة المصرية القاهرة، احتراماً لما نص عليه ميثاق تأسيس الجامعة، ولأن 'القاهرة من أهم العواصم العربية وصاحبة قرار مؤثر'، على حد وصفه، لكنه أضاف في الوقت نفسه أن تغيير المقر يبقى قراراً يعود للدول الأعضاء مجتمعة.

ومنذ سنوات، تتعالى الدعوات لتحديث منظومة الجامعة العربية، التي تواجه انتقادات متكررة بسبب تراجع فاعليتها وعجزها عن تقديم مواقف موحدة أو مؤثرة تجاه أزمات المنطقة.