اخبار قطر
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
نيويورك - الخليج أونلاين
شددت الشيخة علياء على ضرورة رفض الإجراءات الإسرائيلية التي تقوض حل الدولتين.
جددت دولة قطر تأكيدها أن نجاح المرحلة الأولى من اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة يمثل مسؤولية جماعية لضمان تنفيذه الكامل، بما يفضي إلى وقف شامل للحرب وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وذلك التزاماً بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
جاء ذلك في بيان قدمته المندوبة الدائمة لقطر لدى الأمم المتحدة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، اليوم الجمعة، أمام الاجتماع الفصلي المفتوح لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط، في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، وفق وكالة الأنباء القطرية 'بنا'.
وأوضحت الشيخة علياء أن الاجتماع يأتي بعد قمة 'شرم الشيخ للسلام' التي عُقدت في 13 أكتوبر الجاري، مشيرة إلى مشاركة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مراسم التوقيع على اتفاق إنهاء الحرب في غزة، إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأكدت أن قطر واصلت خلال العامين الماضيين جهود وساطتها مع مصر والولايات المتحدة رغم التحديات، حتى التوصل إلى اتفاق ينهي نزيف الدم في غزة.
وأوضحت أن الوساطة القطرية نجحت في تحقيق هدن إنسانية لإيصال المساعدات وإطلاق الأسرى، مجددة التزام الدوحة بدورها كوسيط وصانع سلام يسعى لتسوية النزاعات ورفع معاناة الفلسطينيين.
وأضافت أن اللجنة القطرية لإعمار غزة باشرت أعمالها بإزالة الركام وفتح الطرق الرئيسة لتسهيل حركة المواطنين، كما دشّنت الدوحة جسراً برياً عبر الأردن ومصر لإدخال المساعدات الإنسانية، شملت خيام الإيواء والإمدادات الغذائية والصحية، دعماً لأكثر من 436 ألف متضرر في القطاع.
كما رحبت دولة قطر باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان نيويورك بشأن تنفيذ حل الدولتين، مثمنةً الدور القيادي لكل من السعودية وفرنسا، ومشيدة بالمواقف الإيجابية للدول التي اعترفت بدولة فلسطين وبدعمها لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وشددت الشيخة علياء على ضرورة رفض الإجراءات الإسرائيلية التي تقوض حل الدولتين، بما فيها التوسع الاستيطاني والعنف ضد الفلسطينيين والاستيلاء على الأراضي، مؤكدة أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية الموحدة.
ودانت بأشد العبارات مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين يستهدفان فرض السيادة على الضفة الغربية، معتبرة ذلك تحدياً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، داعية مجلس الأمن إلى التحرك العاجل لوقف السياسات التوسعية للاحتلال.
كما دانت قطر خطط بناء مستوطنة جديدة تفصل القدس الشرقية عن الضفة الغربية، ووصفتها بانتهاك صارخ للقرار 2334، مستنكرةً التصريحات الإسرائيلية حول ما يسمى بـ'رؤية إسرائيل الكبرى'، لما تمثله من تهديد للسلم الإقليمي.
وفي ختام بيانها جددت الشيخة علياء تأكيد موقف قطر الثابت الداعم لسيادة ووحدة سوريا ولبنان، وإدانتها الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي البلدين، مؤكدة تمسك الدوحة بنهجها القائم على الحوار والوساطة ودعم المبادرات الساعية لتعزيز السلم والأمن في المنطقة والعالم.























