قطر توقع اتفاقية كبرى لتطوير منظومة وطنية للذكاء الاصطناعي

الدوحة - الخليج أونلاين

يؤسس لاعتماد حلول آمنة وموثوقة تواكب التحول الرقمي في الدولة.

وقّعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطرية، اليوم الثلاثاء، اتفاقية تعاون مع 'بي دبليو سي الشرق الأوسط' و'OpenAI'، في خطوة تُعد محطة بارزة لدعم بناء منظومة وطنية متكاملة للذكاء الاصطناعي في قطر.

ويهدف التعاون إلى تطوير بنية تحتية متقدمة للذكاء الاصطناعي، وتوسيع تطبيقاته في القطاعين الحكومي والخاص، بما يعزّز الابتكار ويرفع كفاءة الخدمات، ويؤسس لاعتماد حلول آمنة وموثوقة تواكب التحول الرقمي في الدولة، وفق وكالة الأنباء القطرية 'قنا'.

ويرتكز الاتفاق على ثلاثة محاور رئيسية:

ووقّع الاتفاقية كل من مدير إدارة الابتكار الرقمي بوزارة الاتصالات إيمان الكواري، والشريك الاستشاري في 'بي دبليو سي الشرق الأوسط'يزن الصافي، ورئيس قطاع المؤسسات في 'OpenAI' لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فاروق الحمزاوي.

وأكدت الكواري أن الشراكة تمثل 'خطوة عملية لتعزيز جهود بناء منظومة وطنية متقدمة للذكاء الاصطناعي' تعتمد على الحوكمة وتبنّي حلول مبتكرة وآمنة، مشيرة إلى أن التعاون سيتيح للجهات الحكومية والشركات الناشئة تطوير مشاريع تعزّز جودة الخدمات وترفع كفاءة العمليات، وتدعم توجه الدولة نحو اقتصاد قائم على المعرفة.

من جانبه، قال الصافي إن الاتفاق 'ينقل الذكاء الاصطناعي من مرحلة التجربة إلى التأثير الحقيقي'، مشيراً إلى أن الجمع بين السياسات المتقدمة والخبرة الاستشارية والتقنيات الرائدة يتيح تمكين المؤسسات من تبنّي الذكاء الاصطناعي بمسؤولية، وتحسين تجارب المواطنين، وتعزيز النمو المستدام.

كما شدد فاروق الحمزاوي على أن التعاون مع قطر و'بي دبليو سي الشرق الأوسط' يعكس الدور المتنامي لتقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم الإنتاجية والابتكار، بما يخدم الأولويات الوطنية ويعزز التوجهات الاقتصادية للدولة بصورة آمنة ومسؤولة.

وبموجب الاتفاق، توفر الوزارة بيئة مناسبة للجهات الحكومية والشركات الناشئة لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، بينما تقدم 'بي دبليو سي' خبراتها الاستشارية لتطوير المبادرات ورفع الإنتاجية، على أن توفر 'OpenAI' الدعم التقني والنماذج المتقدمة لتطوير بيئة تجريبية تمكّن من اختبار المشاريع وتطبيق أفضل الممارسات العالمية.

ويمثل هذا التعاون خطوة جديدة نحو تعزيز تبنّي الذكاء الاصطناعي في قطر بصورة مسؤولة وعملية، من خلال بيئة تجريبية متطورة ومشاريع مبتكرة تسهم في تعزيز الأداء في القطاعات الحيوية وتوسيع الاستفادة من التقنيات المتقدمة.