د. خالد الجابر يصدر «القوى الناعمة القطرية وكأس العالم 2022»
موقع كل يوم - في إطار الفعاليات الثقافية لمونديال قطر فيفا كأس العالم 2022 دشنت دار كتارا للنشر كتاب «القوى الناعمة القطرية وكأس العالم2022» من تأليف الدكتور خالد الجابر.
تطرق الكتاب إلى عناصر القوة الناعمة التي تملكها قطر وأجادت استخدامها واستثمارها بشكل إيجابي لا سيما في مجال السياسة الخارجية، من حيث تعزيز مكانة الدولة وزيادة قدرتها على تحقيق مصالحها، وهي الإعلام، والفن، والسياحة، والاقتصاد، بالإضافة إلى الرياضة من خلال اسـتضافة الأحداث الرياضيـة العالمية الكبرى والتي تهدف لإظهار قـدرة القـوة الناعمة الحاليـة، وكذلك متابعة تعزيزها بشـكل أكبر، كما أن تطوير العلاقات الدبلوماسـية في مجالات الرياضـة عبر العالم تسـاهم بشـكل واسـع في تعارف ثقافات الشـعوب بشـكل عـام.
وتضمن الكتاب 7 فصول حيث جاء الفصل الأول تحت عنوان: كأس العالم محطات تاريخية استعرض فيه المؤلف بداية تشكيل البطولة الدولية بدءاً من فوز الأوروغواي بشرف تنظيم أول بطولة عالمية لكرة القدم عام 1930، وكان ذلك تقديرا لفوزها ببطولتي دورتين أولمبيتين متتاليتين (1924 و1928).
وتناول الفصل الثاني المسيرة الرياضية القطرية والتي تميزت منذ بدايتها بأنها حافلة بالإنجازات والنجاحات التي رسمت ملامح تطور القطاع الرياضي في الدولة، حيث سعت قطر لبناء كيان متكامل مؤسس على الخبرات والتجارب الناجحة الدولية، والأسس والقدرات الذاتية التي تمتلكها، فسخرت كل إمكاناتها المادية والبشرية لأنها كانت تنظر إلى المردود الحقيقي لهذا القطاع.
بينما تناول الفصل الثالث الذي جاء بعنوان «ماراثون استضافة المونديال» التحديات والعقبات التي كانت تعترض طريق الفوز بالاستضافة، بما فيها الحرب العلنية التي استهدفت ملف تنظيم المونديال الذي قدمته قطر، من خلال مطالبة بعض الدول بسحب الملف وأخرى أعلنت استعدادها لتكون بديلا لقطر.
واستعرض الفصل الرابع «تحديات ما بعد الفوز بالاستضافة»، حيث احتشد مجموعة من المنافسين الذين خسروا شرف الاستضافة، ضد استضافة قطر للبطولة، مشيرا إلى تكثيف الضغوط على الاتحاد الدولي لكرة القدم من جانب ألمانيا وإسبانيا وأمريكا للفوز باستضافة كأس العالم بديلا عن قطر مدفوعين بالشكل في جاهزيتها وإكمالها الإنشاءات المطلوبة.
وتناول الفصل الخامس التعامل مع ملف العمالة الوافدة مستعرضا أهم الإجراءات التي قامت بها دولة قطر من أجل حماية حقوق العمال، بما فيها قرار تحديد حد أدنى للأجور، وتعزيز إجراءات الحماية من الجهد، وتأسيس لجان عمالية، وغيرها من الخدمات الإنسانية والإجراءات العملية التي دفعت الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال، إلى تفنيد أسطورة مقتل آلاف العمال وانتهاك حقوقهم خلال العقد الماضي، بالقول إنها ليست سوى «اعتقاد خاطئ».
وجاء الفصل السادس بعنوان «المشاريع المتميزة والملاعب الفريدة»، بينما تناول الفصل السابع «قطر ما بعد مونديال 2022».
ويستعرض الكتاب في مجمله أوجه تمكين القوة الناعمة للدولة المستضيفة قطر، مع استمرار قطر في التزامها ووفائها بوعودها بالالتزام بالمعايير الأكثر صداقة للبيئة، واستمرار قطر في الحضور الدائم في حقل كرة القدم الدولية من خلال الرعاية، والتملك، والفوز في البطولات الرياضية العالمية، بالإضافة إلى البحث الدائم عن تعزيز وتحسين وضعية الدولة، سيساعد البلد في تحقيق مساعي التمكين في مرحلة ما بعد تنظيم الفعالية. وتعهد قطر وتفانيها في خلق إرث دائم بعد ديسمبر 2022 سيعين على تمكين البلد في مرحلة ما بعد تنظيم الفعالية.
جاء على الغلاف الأخير للكتاب: لقد فتحت استضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022 الطريق أمام العديد من دول المنطقة لكي تعيد التفكير في الاستثمار بمجال الدبلوماسية الرياضية، وتوظيف إحدى أهم أدوات القوى الناعمة في مجال الرياضة، وتحديدا اللعبة المحببة في جميع أنحاء العالم.
