اخبار قطر
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢ تموز ٢٠٢٥
يتحرك وزراء اليمين المتطرف في إسرائيل ضد صفقة محتملة مع حماس، حيث اختلق وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير رواية تنسيق مع وزير المالية سموتريتش لإفشال الصفقة.
وقالت 'كان 11' العبرية في تقرير يوم الأربعاء، 'كما هو الحال مع كل صفقة رهائن، وجه رئيس حزب 'عوتسما يهوديت' إيتمار بن غفير صباح اليوم تهديدا ضمنيًا لرئيس الوزراء، كان التكتيك هذه المرة محاولة فاشلة لإقناع سموتريتش بالانسحاب من الائتلاف في حال المضي قدما في الصفقة، لكن الحقيقة هي أن الأسلوب غير ذي أهمية.
وفي الجولات السابقة ومع الأطراف نفسها، كان التهديد فعالا 'الصفقة ستعرّض استقرار الحكومة للخطر'.
وتشير القناة العبرية: 'الوضع هذه المرة مختلف لسببين: أولا، الصفقة ليست هي نفسها، ليست تسوية غزة فقط على جدول الأعمال بل أيضا التطبيع مع دول عربية أخرى، ويربط البعض ذلك أيضا بدفعة أمريكية لصفقة إقرار بالذنب في محاكمة نتنياهو.. بمعنى آخر لدى رئيس الوزراء مكاسب أكبر بكثير من الصفقة'.
وتتابع القناة العبرية: 'يضاف إلى ذلك حقيقة أن نتنياهو لديه خسائر أقل بكثير من الانتخابات، على أي حال، كانت خطته إنهاء الحرب مع إيران، والتوصل إلى تسوية في غزة، والتوجه إلى الانتخابات فورا بعد ذلك عندما يتباهى بإنجازاته العسكرية والسياسية، وخاصة عندما يكون لديه رد صهيوني مناسب للناخبين الذين سيتهمونه بفشل انقلاب السابع من أكتوبر'.
إذا قدم بن غفير أو سموتريتش أو كلاهما معا، موعد الانتخابات بضعة أشهر، فلا ضير في ذلك تقريبا، بل على العكس سيتمكن نتنياهو من الادعاء بأنه متمسك برأيه بشأن صفقة ترامب التي أدت إلى توسيع اتفاقيات إبراهيم، رغم الضغوط الداخلية.
ومثل هذه الحجة ستُفيد ناخبي 'اليمين الناعم' وإذا تسببت في تخلي الطرف الآخر عن بن غفير قليلا، فلا ضير في ذلك أيضا، حتى في الائتلاف القادم إذا كان نتنياهو موجودا سيكون بن غفير شريكا رئيسيا.
ووفق المصدر ذاته 'يمكن الافتراض أن هذه الحقائق مُقلقة للغاية لرئيس حزب 'عوتسما يهوديت'، حيث لأول مرة منذ تشكيل الحكومة، يفقد بن غفير نفوذه في إحدى أهم قضايا ناخبيه وتبقى تصريحاته على الإنترنت ووسائل الإعلام ملاذه الأخير.
في الوقت الذي تواصل فيه إدارة الرئيس ترامب والوسطاء القطريين والمصريين، دفع جهود التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، يصر وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو على رفض أي تسوية، ويتمسكون بمواصلة حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
لكن في المقابل، أعلن زعيم المعارضة يائير لبيد، استعداده لتوفير 'شبكة أمان' لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من أجل تمرير الاتفاق، وقال: 'أمام 13 صوتا من بن غفير وسموتريتش، لديك مني 23 صوتا.. يجب إعادة الجميع إلى بيوتهم الآن'.
من جهته، أصدر مقر عائلات الأسرى بيانا شديد اللهجة قال فيه: 'سموتريتش وبن غفير نسيا ماذا يعني أن تكون يهوديا، وما هي القيم والمسؤولية المتبادلة التي تأسست عليها إسرائيل.. لا نملك سوى كلمة واحدة لهما هذا الصباح، عار'.
وفيما بدا أنه رد غير مباشر على رفض بن غفير وسموتريتش، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عبر منصة 'إكس'، إن 'هناك أغلبية كبيرة داخل الحكومة وكذلك بين الشعب، تؤيد خطة إطلاق سراح الرهائن'، وتابع 'إذا أتيحت لنا فرصة لذلك فلا يجوز أن نفوتها'.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت حركة حماس أنها تلقت مقترحات من الوسطاء بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من غزة وإغاثة الفلسطينيين.
وقالت الحركة في بيان: 'نتعامل بمسؤولية عالية ونجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصلنا من مقترحات'.
وشددت الحركة على أنها تهدف إلى 'الوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بشكل عاجل في قطاع غزة'.
وتابعت 'يبذل الإخوة الوسطاء جهودا مكثفة من أجل تضييق الهوة بين الأطراف والوصول إلى اتفاق إطار وبدء جولة مفاوضات جادة'.
وفجر الأربعاء، أعلن الرئيس ترامب أن إسرائيل قبلت 'الشروط اللازمة' لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما بقطاع غزة، معربا عن أمله في أن توافق عليها حركة حماس.
المصدر: RT + إعلام عبري