اخبار قطر
موقع كل يوم -بي بي سي عربي
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٥
تسلط جولة الصحافة اليوم الضوء على طلب قطري من حماس بتسليم كبار قادة الحركة أسلحتهم الشخصية، وقرار تعليق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إرسال شحنات أسلحة إلى أوكرانيا التي لا تزال في حالة حرب مع روسيا منذ عام 2022، كما تتناول مقالاً عن الهوية الإنجليزية.
وبحسب صحيفة التايمز البريطانية، فقد طُلب من كبار قادة حماس في الدوحة، تسليم أسلحتهم كجزء من جهد تقوده الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع إسرائيل وإنهاء الحرب في قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 20 شهراً.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن كبار قادة حماس خارج قطاع غزة، بينهم مسؤول ملف التفاوض، خليل الحية وشخصيات رئيسية أخرى، 'تلقوا تعليمات من وسطاء قطريين بتسليم أسلحتهم الشخصية'.
ومن بين الذين طُلب منهم تسليم أسلحتهم عضوا المكتب السياسي لحركة حماس، زاهر جبارين، أحد مؤسسي الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية، ومحمد إسماعيل درويش، الذي التقى رئيسَيْ إيران وتركيا هذا العام، أثناء تنقله بين القاهرة والدوحة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل.
وفي أول تصريح بعد إعلان مقترح ترامب، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، 'بالقضاء على حركة حماس'. وقال خلال اجتماع 'لن تكون هناك حماس. لن تكون هناك حماسستان. لن نعود إلى ذلك. لقد انتهى الأمر'.
الأكثر قراءة نهاية
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في منشور عبر حسابه على منصة 'إكس'، إنه يجب 'عدم تفويت الفرصة' للوصول إلى صفقة لتحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول دفاعي إسرائيلي ومصدر مقرب من حماس، قولهما إن المقترح يتضمن إطلاق سراح عشرة من الرهائن الأحياء المتبقين وإعادة 18 جثة لا تزال محتجزة لدى حماس في غزة مقابل سجناء فلسطينيين.
ووفق الصحيفة الأمريكية فإن إطلاق سراح الرهائن وإعادة الجثث ستجري على مراحل خلال الـ 60 يوماً.
ولم ترسل إسرائيل مفاوضيها إلى الدوحة أو القاهرة حتى الآن، وفق الصحيفة، معتبرة ذلك إشارة إلى أن 'المحادثات جارية'.
ورغم الطلب من شخصيات من حماس 'بشكل غير رسمي' مغادرة الدوحة في مناسبتين سابقتين، إلا أن قطر تستضيف المكتب السياسي للحركة منذ عام 2012. وبينما تمارس الدوحة ضغوطاً على المفاوضين في الدوحة، فإن القرار النهائي بالتوقيع على أي اتفاق يقع على عاتق عز الدين الحداد، زعيم حماس في غزة، على ما ذكرت صحيفة التايمز.
'نقطة تحوّل' في حرب أوكرانيا
تابعوا التغطية الشاملة من بي بي سي نيوز عربي
اضغط هنا
يستحق الانتباه نهاية
وفي الولايات المتحدة، كتبت الهيئة التحريرية لصحيفة واشنطن بوست مقالاً بعنوان 'تجميد ترامب للأسلحة في أوكرانيا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة'.
واعتبرت الصحيفة أن 'حرب الاستنزاف الطاحنة' بين أوكرانيا وروسيا وصلت إلى 'نقطة تحوّل'، مشيرة إلى هجوم روسي جديد على المدن الأوكرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة، يتزامن مع القرار، مع تحذير بأن كييف، التي تعاني من نقص في الأسلحة والجنود، تحتاج إلى دعم عسكري فوري وإلّا فإن حكومتها ستواجه 'فشلاً كارثياً'.
ولفتت النظر إلى أن الأسلحة التي علّقت واشنطن إرسالها تتضمن صواريخ اعتراضية لنظام باتريوت للدفاع الجوي، الذي يعد محور نظام الدفاع الأوكراني في التصدي للهجمات الروسية، إضافة إلى قذائف موجهة بدقة وصواريخ تُستخدم في مقاتلات F-16 الأوكرانية.
جاء هذا القرار بعد مراجعة أجرتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) خلصت إلى أن مخزون الذخائر في الولايات المتحدة 'وصل إلى مستويات منخفضة بشكل خطير'، وفق الصحيفة.
وأشارت إلى أن الحرب في أوكرانيا والصراع بين إسرائيل وإيران 'فرضا ضغوطاً على مخزونات الأسلحة خصوصاً صواريخ باتريوت'، ورأت أن إدارة ترامب 'مُحِقّة في تقييم نقاط الضعف في الولايات المتحدة والاستعداد لأي طارئ، وخصوصاً التهديدات التي قد تطال الوطن نفسه'.
لكن الصحيفة قالت إن وقف تسليم أنظمة الأسلحة الحيوية لأوكرانيا في هذا التوقيت 'قد يترتب عليه عواقب وخيمة لا رجعة فيها'، مضيفة أن واشنطن وحلفاءها الأوروبيين والعالم سيصبحون 'أقل أماناً إذا خرجت روسيا منتصرة'.
وتحدثت الصحيفة عن وعود أوروبية لكييف بمحاولة سد الفراغ الذي تركته الولايات المتحدة. وأصبحت أوروبا أكبر مانح للمساعدات العسكرية لكييف متجاوزة الولايات المتحدة في أبريل/نيسان الماضي.
غير أن الصحيفة قالت إن الدول الأوروبية تواجه 'تحدياتها الخاصة'، وإن مخزوناتها من الأسلحة 'منخفضة بعد عقود من قلة الاستثمار في الدفاع'، كما أنها 'تعتمد بشدة' على الولايات المتحدة في مشترياتها العسكرية.
وإلى جانب نقص الذخيرة والأسلحة الدفاعية لدى أوكرانيا، تعاني البلاد من نقص في الجنود مع 'ارتفاع معدل الخسائر العسكرية، الذي يُقدَّر بنحو 400 ألف جندي، إضافة إلى حالات فرار من الخدمة وهروب العديد من الشباب إلى الخارج لتجنّب التجنيد الإجباري'، وفق الصحيفة.
وفي المقابل، تحدثت عن تكبد روسيا 'خسائر فادحة' مع مقتل نحو 250 ألف جندي.
لكنها قالت 'في حرب استنزاف، لروسيا الأفضلية، وما حظيت به أوكرانيا هو الدعم القوي من الولايات المتحدة. الآن، مع قرار ترامب بتجميد الأسلحة، أصبح هذا الأمر موضع شك'، على حد تعبير الصحيفة.
وقالت إذا انتصرت روسيا في الحرب، فلن يكون ذلك بسبب 'ضعف العزيمة الأوكرانية، بل بسبب الإهمال الأمريكي' - على حد وصفها.
'الهوية الإنجليزية'
وننتقل إلى صحيفة التلغراف، ومقال للكاتب، ديفيد شيبلي، بعنوان 'ليس من العنصرية الإيمان بالهوية الإنجليزية'.
واستهل الكاتب مقاله 'يمكن للإنجليز تتبع جذورهم عبر الأجيال، ولديهم تاريخ يمثل إرث هويتنا الجماعية'، وقال يجب أن يكون هذا الادعاء 'غير مثير للجدل'.
ويأتي الكاتب بأمثلة تاريخية قائلاً 'عندما كتب الراهب المبجّل بيد [The Venerable Bede] كتابه ’التاريخ الكنسي للشعب الإنجليزي‘ قبل نحو 1300 عام، لم يشعر بالحاجة إلى تعريف من هم الإنجليز، بل وصف ’الأمة الإنجليزية‘ على أنها موجودة في القرن السادس'.
ويضيف في السياق التاريخي الذي يعرضه 'قد تُوّج أول ملوك الإنجليز، أثيلستان [Æthelstan]، في عام 927 ميلادياً، وخلال فترة حكمه كُتبت كلمة 'إنجلترا' لأول مرة على يد ألفريك أوف أينشام [Ælfric of Eynsham]'.
ويصل الكاتب لاستنتاج يُفيد بأن 'الإنجليز كانوا شعباً، وكانت إنجلترا دولة، منذ وقت طويل جداً. نحن ما يُطلق عليه الكتاب المقدس اسم إثنوس؛ أي شعب وأمة'.
وأشار إلى الكاتب مات غودوين الذي ميّز في مقابلة مع رئيس تحرير مجلة ذا سبيكتاتور، مايكل غوف، بين الهوية البريطانية، بوصفها هوية ثقافية واسعة، وبين الهوية الإنجليزية باعتبارها 'هوية مميزة للغاية… تمتد لقرون' - إذ قوبلت تصريحاته بغضب واشمئزاز من العديد من المعلقين.
جون مكتيرنان، مدير العمليات السياسية، في حكومة توني بلير، كتب أن 'مفهوم العرق الإنجليزي شرير حقاً'، في تغريدة حذفها لاحقاً، بحسب ما نقل الكاتب.
وقال ماكتيرنان إن 'الأجناس والأعراق غير موجودة'، على الرغم من أنه وصف نفسه بأنه 'أيرلندي' و'ليس إنجليزياً أبداً'، على حد تعبير الكاتب.
وأشار الكاتب إلى أنه طلب من ماكتيرنان التوضيح - فقال بشأن تعريف للهوية الإنجليزية 'إما أن يكون غامضاً وعديم المعنى، أو إقصائياً وخبيثاً'، وقال إنه وجد 'هذه الردود غريبة جداً' متسائلاً 'هل يُعدّ الاعتراف بوجود الإنجليز عنصرية؟'.
وقال الصحفي أوليفر كام إن 'قليلاً من الناس يستطيعون تتبع جذورهم عبر الأجيال'. وتساءل الكاتب هل كان على حق؟
ويشير الكاتب أنه بحسب لورا هاوس، خبيرة علم الأنساب الوراثي، فإن 'الغالبية العظمى من سكان الجزر البريطانية سيكونون قادرين على تتبع أسلافهم حتى القرن الـ 16... (وللأشخاص الذين ينحدرون من أسلاف مسيحيين) هناك فرصة جيدة لأن يتمكن الباحثون من تتبع إحدى السلالات على الأقل حتى القرن الـ 16'.
وأشار الكاتب إلى أن 'الاعتراف بالإنجليز كشعب لا يعني بالضرورة استبعاد الآخرين من بريطانيا، أو الهوية البريطانية، ولا يعني أيضاً أن أولئك الذين ليسوا إنجليزاً أقل شأناً، بل مختلفون فحسب'.